البرلمان القادم هو من سيقرّر الزيادة في أسعار المازوت

أكد وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، أن البرلمان الذي سيتم انتخابه الخميس المقبل، هو من سيقرّر رفع أسعار المازوت أو الاحتفاظ بالمستوى الحالي، مشيرا إلى أن التكفل بانشغال محطات توزيع الوقود الخاصة ونفطال متعلق بمساهمة المواطن في رفع هامش ربح هؤلاء المتعاملين. وقال الوزير، أمس، في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة، إن تشجيع استعمال الغازات النظيفة، بفرض رسوم إضافية على المازوت، وهو القرار الذي تم رفضه خلال السنوات الماضية، مرتبط بقبول البرلمان القادم لهذا المقترح، مشيرا إلى أن وزارته قامت بتقديم مقترحات في هذا الإطار للحكومة.
في نفس السياق، أكد يوسف يوسفي أن الأسعار لن تتغير في الوقت الحالي، موضحا أن الأسعار تبقى المؤشر الوحيد لتنظيم سوق الاستهلاك الوطني للمواد الطاقوية. وعن اللقاء الذي جمعه، مؤخرا، بمسيّري محطات الوقود الذين هدّدوا بتصعيد احتجاجهم إلى الإضراب، أشار الوزير إلى أنه سيعمل على التكفل بمطالبهم الخاصة برفع هامش الربح، نفس مطلب الشركة الوطنية نفطال، مؤكدا أن الرفع من أسعار الوقود سيجعل من المهمة سهلة وغير معقّدة.
من جهة أخرى، قدّر الوزير كلفة إنجاز الخمس مصافي لتكرير البترول، المشروع الذي وافقت عليه الحكومة، بما قيمته 10 ملايير دولار، حيث ستعمل هذه المصافي على رفع طاقة تكرير الجزائر ب4 ملايين طن إضافية، كما ستسمح بتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج المازوت في آفاق سنتي 2013 و.2014 وبلغت عائدات الجزائر من المحروقات خلال الثلاثي الأول لهذه السنة، ما قيمته 20 مليار دولار، في الوقت الذي ارتفع الطلب على الوقود بين 12 إلى 22 بالمائة.