الجزائر

البرلمان الإيراني يبقى تحت هيمنة محافظي خامنئي



أفادت نتائج الدورة الأولى للانتخابات التشريعية التي ظهرت اليوم الاثنين، أن مجلس الشورى الإيراني المنتخب الجمعة الماضية سيبقى تحت هيمنة المحافظين المؤيدين للمرشد الأعلى علي خامنئي فيما لم يعد يحظى الإصلاحيون فيه سوى ب 19 مقعدا، وفقاً لوكالة فرانس برس"وقد تم ملء 224 مقعداً من أصل مقاعد البرلمان ال290، فيما سيجري الاقتراع لملء 63 مقعداً في دورة ثانية على الأرجح في أفريل، بحسب الأرقام التي نشرها موقع مجلس الشورى. وتبقى 3 مقاعد شاغرة.وكانت الانتخابات جرت على الأساس الفردي في الدوائر الريفية الصغيرة واللوائح في المدن الكبرى. ويعتبر تحليل النتائج أمرا معقدا لأن أسماء عدد من النواب تظهر في الوقت نفسه على عدة لوائح.ورغم الشكوك فإن المحافظين الذين ينتقدون الرئيس أحمدي نجاد يبدو أنهم حققوا فوزا كبيرا.وأعيد انتخاب رئيس مجلس الشورى المنتهية ولايته علي لاريجاني، أحد أبرز خصوم أحمدي نجاد، بدون مفاجآت في حين تعرض عدة نواب منتهية ولايتهم معروفين بدعمهم للحكومة لهزيمة في المحافظات.وهزمت بروين أحمدي نجاد شقيقة الرئيس الإيراني التي تترشح للمرة الأولى، في غارمسار مسقط رأسها.وفي المقابل فإن عددا كبيرا من النواب ال79 الذين طالبوا في فيفري باستدعاء الرئيس للمثول أمام المجلس، قد هزموا وكذلك لائحة "صوت الأمة" التي ضمت في طهران بعض أشد منتقدي الرئيس.وفي هذا الإطار الذي لا يزال مبهما، فإن الأمر الأساسي المؤكد هو أن مجلس الشورى الجديد سيضم عددا كبيرا من النواب الجدد.وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية فإن مئة نائب منتهية ولايتهم قد هزموا كما تبين النتائج الأحد. وإذا تأكدت هذه الظاهرة بالنسبة للمقاعد التي لا يزال يجب شغلها، وإذا أخذ بالاعتبار أن 57 نائبا من الذين انتهت ولايتهم لم يترشحوا، فإن أكثر من نصف مجلس الشورى المقبل سيكون من الوجوه الجديدة.ويتوقع أن تعرف النتائج النهائية اليوم الاثنين بحسب السلطات.وشارك أكثر من 30 مليون إيراني من أصل 48 مليون ناخب بحسب السلطات، في الانتخابات التشريعية، وهي أول انتخابات عامة تجري في إيران منذ الاضطرابات والأزمة السياسية الخطيرة التي تلت إعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد المثيرة للجدل في جوان2009.ورحبت السلطات بنسبة المشاركة العالية في الانتخابات معتبرة أنها تعزز مواقع النظام في وقت يتعرض فيه لتهديدات عسكرية من إسرائيل ولضغوط اقتصادية متزايدة من الغربيين بسبب برنامج إيران النووي المثير للجدل.الجزائر - النهار أونلاين


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)