البرد يعطل مضخات معالجة المياه بسد كدية لمدور حرمان سكان ولايتي باتنة وخنشلة من الماء الشروب

 شلت محطات ضخ المياه من سد كدية لمدور بتيمفاد عن النشاط، مما تسبب في انقطاع مياه الشرب عن مدن ولايتي باتنة وخنشلة كلية منذ خمسة أيام بسبب خلل تقني متعلق بانخفاض درجة الحرارة بمضخات معالجة المياه بمادة الكلور، حسبما أفادت به مسؤولة التوزيع بمديرية وحدة الجزائرية للمياه.
وأكدت المسؤولة ذاتها أن ''الجزائرية للمياه رفعت احترازات لدى أصحاب المشروع بهذا الخلل، إلا أنه لم يعالج في حينه، وعليه تتبرأ من كل مسؤولية عن انقطاع المياه عن عدة مدن ذات كثافة سكانية عالية بولايتى باتنة وخنشلة، لأنه يستحيل توزيع المياه دون معالجة''.
وأمام هذه الوضعية تساءل مواطنون في اتصال بـ''الخبر'' بعد لقائهم بمسؤولين بالجزائرية للمياه بباتنة، وإعلامهم بالخلل الحاصل الذي يخرج عن نطاقها، وقالوا ''أين كان المشرفون على دراسات المشروع الذي استهلك مئات الملايير؟ ليكتشف الجميع مكمن الداء بأن مضخات معالجة المياه عاجزة عن التشغيل لأنها مضبوطة على معدل لا يقل عن عشرة درجات فوق الصفر''. ومن المفروض، على حد تعبيرهم، فتح تحقيق في أسباب تعثـر مشروع ضخم أشرفت عليه وزارة الموارد المائية لاستخلاص العبر، وكما قالوا، ''شكرا لقساوة الطبيعة التي كشفت لامبالاة مسؤولينا بحرمانهم من الماء الشروب في حالة الطوارئ''.