البرازيل تدخل نفق تشيلي المظلم دون أضواء

اختبار شديد الصعوبة يدخله منتخب البرازيلي أمام تشيلي خارج ملعبه في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018 والذي سيقام على الملعب الوطني بالعاصمة سانتياغو.ويمتلك المنتخب التشيلي الكثير من القدرات الكبيرة التي دفعته للفوز بكوبا أميركا بعد جولة من المباريات القوية في المسابقة التي اقيمت على أراضيه الصيف الماضي حيث استطاع تخطي التانغو في المباراة النهائية بركلات الترجيح.وبالعودة إلى المباراة فإن الشكوك تحوم حول مشاركة كل من أرتورو فيدال الذي لم يلعب آخر مباراة لبايرن ميونيخ في مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام دينامو زغرب الأوكراني فيما لعب لدقائق معدودة أمام بوروسيا دورتموند في الدوري الألماني.وفي نفس السياق يعاني ألكسيس سانشيز من بعض الألم ولم تتضح الصورة بشكل نهائي بشأن امكانية لحاقه بالمباراة حيث يمثل هو وفيدال قوة كبيرة في خط هجوم تشيلي والتي تمثل الكثير.وتناول خورخي سامباولي المدير الفني لتشيلي مشاركة فيدال في المباراة حيث يراها صعبة بعض الشيء خاصة أمام البرازيل اليوم في التصفيات المؤهلة للمونديال.ومن بين العناصر المميزة التي يمكنها صناعة الفارق الحارس التشيلي برافو والذي يملك الكثير من الموهبة والخبرة وأيضا فإن نجم الوسط فالديفيا لاعب الوحدة الإماراتي من أهم العناصر المميزة والذي قد يشارك اساسيا في المباراة خاصة انه تخلص من المشاكل التي لحقت به في الإمارات حين استخدم اشارات فاضحة في إحدى المباريات مما زاد من الانتقادات حوله مما دفعه للاعتذار عن هذا الفعل.وفي المقابل فإن البرازيل تحاول محو الكثير من النتائج السيئة التي تعرضت لها في الفترة الاخيرة بداية من الخسارة بسباعية أمام ألمانيا في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس العالم التي أقيمت على أراضيها تحت قيادة لويس فيليبي سكولاري كما خرج السامبا من كوبا أميركا على يد كولومبيا.ويحاول دونغا الذي يدخل مباراة هامة في افتتاح التصفيات تخطي عقبة تشيلي بأقل قدر من الخسائر خاصة أن المشوار لا يزال طويلا لاسيما أن الجيل الحالي من منتخب البرازيلي تعرض للكثير من الانتقادات اللاذعة فضلا عن ضعف الاسماء التي تلعب الآن والتي يمثل فيها نيمار الحصة الأكبر من الشهر والتألق وغير ذلك فإن التجارب لا تزال جارية من المدرب دونغا للبحث عن جدد يمكنهم تحمل المسئولية.وامتلك المنتخب البرازيلي في السنوات الماضية أجيالا من اللاعبين الكبار مثل ريفالدو وروماريو وبيبيتو ورونالدو وكاكا ورونالدينيو وغيرهم من الاسماء اللامعة التي استطاعت بناء أمجاد السامبا على المستوى العالمي.وحاول دونغا المدير الفني البرازيل التدليل على قوة السامبا حيث أكد أن اسم البرازيل لا يزال قويا أينهما ذهب نظرا لما يمتلكه من امكانيات هائلة وهو أمر يدركه المدير الفني الأرجنتيني سامباولي.وتبدو تصريحات دونغا نفسية أكثر منها اعتيادية كما كان يجري في السابق خاصة أن المباراة على الملعب الوطني في تشيلي. وأمام جمهور عريض يسعى لتأكيد سيطرته على قارة أمريكا الجنوبية.وكانت تشيلي قد خسرت أمام البرازيل في كأس العالم 2014 بركلات الترجيح في دور الستة عشر من البطولةبعد أن تعادلا ايجابيا بهدف لمثله وهو ما سيمثل عامل ضغط أمام أصحاب الأرض من أجل تحقيق الفوز على ملعبهم.ويعاني المنتخب البرازيلي من الغيابات بعدما تعرض صانع الألعاب فيليب كوتينيو نجم ليفربول للإصابة وهو ما دفع دونغا للحصول على خدمات ريكاردو كاكا وفي الوقت نفسه فإن روربرتو فيرمينيو سيغيب هو الآخر تشكيلة السامبا وفي الوقت نفسه فإن الظهير رافينيا لاعب بايرن ميونيخ الألماني بسبب رغبة اللاعب في تمثيل ألوان المنتخب الألماني.وسيغيب البرازيلي نيمار عن مواجهة تشيلي وهو يمثل قوة كبيرة خاصة ان الغالبية تطلق على الجيل الحالي الذي يلعب باسم السامبا "جيل نيمار" نظرا لأنه النجم الأول للفريق في الفترة الأخيرة.ويمثل دوغلاس كوستا نجم بايرن ميونيخ الألماني قوة كبيرة في تشكيلة البرازيل كما استدعى دونغا المهاجم المخضرم ريكاردو أوليفيرا لاعب سانتوس والذي يبلغ من العمر 35 عاما كما يتواجد نجم القذائف هالك.وكان من المتوقع ضم النجم باتو إلى صفوف البرازيل إلا أن دونغا استبعده من القائمة التي جرى الإعلان عنها نظرا لوجود الكثير من العناصر التي تشغل نفس مركزه كجناح أو مهاجم ثان.ويبدو أن البرازيل عليها دخول نفق تشيلي المظلم دون امتلاكها للأضواء الكافية لإنارة الطريق.