البراءة لحارس بلدي من تهمة صنع القنابل التقليدية للجماعات الإرهابية في بوروبة اشتغل في مصنع للورق وسائقا بشركة للغاز ومؤسسة النقل الحضري بالعاصمة

برأت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة ''س· محمد'' الحارس البلدي، من تهمة جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث جو من الرعب وانعدام الأمن في أوساط السكان بعدما التمس في حقه النائب العام تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا لتورطه في صنع القنابل التقليدية خلال فترة التسعينيات للجماعات الإرهابية المسلحة بمنطقة بوروبة بالعاصمة، لاستعمالها في عمليات التفجيرات والاغتيالات التي استهدفت الأفراد الموالين للسلطة·
وألقي القبض على ''س· محمد'' الذي ينحدر من حي الجبل ببوروبة بالعاصمة، وهو بصدد مغادرته أرض الوطن بالمطار برفقة زوجته لأداء مناسك الحج بالسعودية في ,2009 لصلته بالجماعات الإرهابية التي كانت تنشط بالمنطقة خلال الفترة الممتدة ما بين 1995 و,1997 والتي شهدت عدة اغتيالات استهدفت الموالين للسلطة من أعوان أمن والأشخاص الذين أدوا الخدمة الوطنية وتفجير المؤسسات العمومية بواسطة قنابل تقليدية، قام - حسب بعض المتابعين لقضايا الإرهاب - هو بصنعها بتكليف من المدعو ''عز الدين'' أمير إحدى الجماعات الإرهابية المسلحة آنذاك، والذي كلفه بهذه المهمة واقترح عليه الانضمام إلى جماعته·
وارتبط اسم المتهم حسب بعض الذين توبعوا بالانتماء والانخراط في الجماعات الإرهابية المسلحة، بعدة عمليات إرهابية بمنطقة بوروبة، كنصب الكمائن، وتفجير قنبلتين على دورية أمن وسيارة شرطة إضافة إلى استهداف مركز للتكوين المهني، غير أن ''محمد·س'' أنكر هذه الأفعال المنسوبة إليه ومعرفته لبعض الأشخاص من أبناء حيه الذين تورطوا في أعمال إرهابية، فيما ذكر النائب العام في مرافعته أن تفجير القضية جاء عقب محاولة اغتيال شرطي من طرف المدعو ''عز الدين'' أمير إحدى الجماعات الإرهابية المسلحة الذي اغتال أحد مقربيه وأصبح بعدها يتابع تحركات أعوان الأمن بالمنطقة، مشيرا إلى أن منطقة حي الجبل ببوروبة شهدت عدة عمليات إجرامية، كتفجير مؤسسات عمومية تابعة للدولة، وسيارة نيسان لأعوان الأمن، واعتبر إنكار المتهم معرفته لأشخاص يقطنون بحيه تهربا من المسؤولية، وكشف أن المدعو ''عز الدين'' اغتال كذلك رئيس بلدية برج البحري، ملتمسا في حقه تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا·