البراءة لاثنين من تهمة عدم الإبلاغ عن الجريمة 20 سنة سجنا لقاتل فتاة بمقر حزب في العاصمة

تم العثور على جثة الضحية في مصعد عمارة بحي تليملي   سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة، أول أمس، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا  ضد قاتل فتاة في مقتبل العمر، بمقر حزب سياسي في الجزائر العاصمة، وأدين  صديقاه بـ3 سنوات حبسا نافذا، بتهمة إخفاء جثة الضحية.  برأت المحكمة ذاتها مسؤولا بحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية ومحامية الحزب، من تهمة عدم التبليغ عن جناية، بالإضافة إلى صديقتي الضحية بسبب نفس التهمة وكذا سرقة هاتف الضحية وحقيبة يدها. تعود حيثيات القضية إلى 7 من شهر ديسمبر 2010، حينما اكتشف عمال النظافة ببلدية سيدي امحمد جثة امرأة مخبأة داخل خزانة بمصعد العمارة، أثناء قيامهم بتنظيف العمارة، بعد الشكوى التي تقدم بها سكان العمارة بسبب انتشار الروائح الكريهة وهذا لبقاء الجثة 18 يوما دون اكتشافها. وبينت التحريات التي قامت مصالح الأمن أن  الجثة تعود لفتاة تبلغ من العمر 25  سنة، منخرطة بنفس الحزب، وتتردد مرارا للمبيت في المقر الذي لم يكن سوى مسرح الجريمة. وتم فك لغز هذه الأخيرة بعد الاستماع إلى أقوال مسؤول بالحزب مكلف بالمناوبات ومحامية الحزب، اللذين أكدا أنهما لم يشاهدا الضحية منذ قدومها رفقة صديقتيها على الساعة الثانية عشرة ليلا للسهر والتسامر رفقتهما، غير أنها لم تعد منذ توجهها إلى الغرفة المجاورة، حيث التقت بشاب يعمل في محل للوجبات السريعة، جاء هو الآخر للمبيت داخل مقر الحركة. وأثناء المحاكمة، اعترف الشاب بأنه تعاطى المشروبات الكحولية والمهلوسات احتفالا بعيد ميلاده، ثم التقى بالضحية داخل المقر، حيث أخذت منه لحافا بالقوة ''وبدأت تشتمني ما زاد من حدة المناوشات الكلامية، فقمت بخنقها حتى تتوقف عن شتمي، لكنه أغمي عليها ولم أكن أدرك بأنها ماتت لأنها كانت في حالة متقدمة من السكر، بعدها ذهلت لما عرفت بأنها فارقت الحياة رغم محاولتي إسعافها''. ومن أجل إخفاء آثار فعلته، قال المحكوم عليه إنه استعان بصديقين له وقاموا بلف الجثة في لحاف وأخفوها في خزانة للاقتراع كانت موجودة بقبو مصعد العمارة المعطل عن العمل منذ فترة، لكنه تراجع فيما بعد وقال إنه أخفى الجثة في المصعد دون مساعدة شريكيه.