البحر يلفظ مخدرات بشاطئ سوناتار والدرك يحقق لفك اللغز

تواصل مصالح الدرك بمستغانم تحرياتها لكشف مصدر المخدرات المقدرة بحوالي 16كلغ من الكيف المعالج التي لفظها البحر مؤخرا بشاطئ "سوناتار" الواقع شرق عاصمة الولاية.
وحسب ما أكدته مصادر مطلعة، فإن اكتشاف أمر هذه الكمية جاء على إثر دورية عادية مشكلة من عناصر الدرك، كانت تقوم بجولة في المنطقة الساحلية في إطار مهمة روتينية قبل أن تعثر على صفائح من المخدرات تتقاذفها مياه الشاطئ، فيما وجدت صفائح أخرى فوق الرمال.
وفور اكتشاف هذه الكمية من المخدرات، حلت بالمكان تعزيزات إضافية من الدرك عملت على تمشيط المنطقة، التي تم العثور فيها على صفائح "السموم"، لتفادي تسرب كميات منها إلى تجار المخدرات أو وقوعها في يد بعض رواد الشاطئ.
كما فتحت مصالح الدرك تحقيقا في الموضوع لتحديد ملابسات العثور على المخدرات في الشاطئ. فيما لم تستبعد مصادر مطلعة أن يتم اللجوء إلى رفع البصمات الموجودة على صفائح الكيف المعالج، التي تم تلفيفها بعناية، من أجل تحديد هوية الأشخاص المتورطين في الموضوع، وكذا الجهة التي أتت منها الكميات المضبوطة التي وجدت في المنطقة.
المصادر نفسها لم تستبعد أن تكون هذه المخدرات جزءا من شحنة كبيرة تم التخلص منها بسبب عطب تقني أصاب القارب الذي كان يستعمل في تهريبها، بعد أن عمدت شبكات التهريب إلى تغيير طرق اشتغالها، وتنويع النقط الساحلية التي تعتمد من أجل نقل البضاعة، خاصة بواسطة قوارب خشبية مزودة بمحركات قوية وإيصالها إلى نقطة التقاء وسط المياه، حيث يكون المشتري في الانتظار.