يمكن أنْ تُصَنَّف المقاربات الرّائجة في البحث الجامعيّ المخصّص للدّراسة التُرجميّة ضمن نوعين كبيرين؛ أمّا النّوع الأوّل فهو متّصل بالعلوم الإنسانيّة (م ع إ) والنّوع الآخر فهو مستلهَم من البحث العلميّ المقنن (م ع م). إنّ المناهج المستخدمة في النّوع الثّاني من البحث تتميّز غالبا بتعقيداتها النّسبيّة، أضف إلى طابعها الدّخيل نوعا ما. إنّ دارسي التّرجميّة (traductologues) الذّين لم يتلقّوا تكوينًا وفقًا لمناهج البحث، يكونون أحيانا منجذبين نحو التّأثير الكامن في المناهج الأكثر تقدُّما، وإلى التقانة الجديدة؛ غير أنّ استعمالهما قد يتّضح بدون فائدة تُذكر، عندما تكون قيمتهما المضافة ضئيلة مقابل تكاليف مرتفعة في الموارد، وعندما يعودان بالسّلب على السّلامة الإيكولوجيّة للدّراسة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/06/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - ترجمة: محمد بسناسي
المصدر : دراسات إنسانية واجتماعية Volume 4, Numéro 5, Pages 253-268