سوف نتطرق في هذه الورقة البحثية الى اشكالية البحث العلمي بين النظري والواقع، لأنه كثيرا ما يتحدث العلماء عن النظريات المتبعة في أعمالهم و أبحاثهم و عن المناهج التي وظفوها في دراساتهم، وعلى هذا الأساس نجد أنّ كل الأبحاث العلمية لا تكاد تخلو من الجانب النظري، سواء كان هذا الجانب واقعيا او مثاليا، المهم أنه يعتبر مدخلا أساسيا في كل بحث، كما أنّ هذا الجانب من الدراسة يعتبر مصدرا ضروريا للمعطيات والمعلومات وتمهيدا لتحليل تساؤلات الدراسة، إذن فهو عبارة عن مقاربة تاريخية ووصفية للظاهرة محل البحث، ثم بعد ذلك ينتقل الباحث الى الشق الثاني من الدراسة والذي يعتبر حجر الأساس في عملية البحث، و بالتالي من خلاله يتم إسقاط ذلك الجانب النظري على الواقع المعيش، فالعلم لا يمكن أن يتحقق إلاّ إذا كانت لدينا نظرية او تعريفا أو مفهوما ثم قبله الواقع وصادق عليه بالإيجاب، حينها فقط نحكم على صحة النظرية وكذلك على انتقال تلك الأفكار النظرية المجردة الى معرفة علمية وقانون يعمم، وبالتالي فالجانب العملي أو الواقعي هو الذي يجيب عن تساؤلات وإشكالات الدراسة وعلى مختلف الفرضيات المتبناة من طرف الباحثين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/08/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - ابرادشة فريد
المصدر : الأفاق للدراسات الإقتصادية Volume 2, Numéro 2, Pages 90-103 2017-09-01