الجزائر

الباحثة نورية آيت محند لــ "الفجر" "نأمل أن تفتح الخزانة المغربية أبوابها أمام الباحثين الجزائريين"


نوهت الباحثة بالمركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ والإنسان، نورية آيت محند، في حديث جمعها بـ"الفجر" على هامش اليوم الثاني للملتقى المنظم حول "تاريخ تلمسان الأدبي" بقصر الثقافة "إمامة" بمكانة الشعر النسوي في إبراز التراث التلمساني العريق والرسالة التي يحملها ما بين سطوره. وأشارت نورية آيت محند في حديثها الى أن الشعر النسوي الذي ارتبط اسمه بمنطقة بني سنوس التلمسانية التي ينتشر بها طابع غنائي خاص أعطى للمكان ميزة تراثية بصفة عامة ولنسوته بشكل خاص، حيث يؤدون أغان مثل أغنية "الصف" التي تعالج مواضيع متنوعة على غرار النصائح والرسائل الموجهة الى الأزواج الغائبين، الأبناء، الفتاة المقبلة على الزواج وغيرها، وقالت في ذات الصدد  بأن هذا النوع الشعري لا يقتصر في وظيفته على الطابع الجمالي والترفيهي بل يتعداه الى التعبير عما تختلج به الصدور من هموم ومشاكل نفسية واجتماعية، وفي نفس السياق ترى الباحثة بأن الملتقى المتعلق بتاريخ تلمسان الأدبي قد استطاع أن يميط اللثام عن الكنوز الجزائرية الأدبية والثقافية والدينية التي تشمل مختلف الكتب والمخطوطات المدفونة في ركام التاريخ والتي لم تر النور بعد، حيث اعتبرتها مرجعا هاما للباحثين والدارسين من الجزائر أو باقي الدول العربية، بهدف التعرف والتعمق أكثر في فهم هذا الإرث الحضاري والثقافي وكذا اعتماده نقطة انطلاقة للمناهج الدراسية والمواد التي تدرس في المؤسسات التعليمية في الوقت الحاضر، وهو ما أشارت إليه في حديثها عن كمية المخطوطات المتواجدة في الخزانة الملكية المغربية والتي تتنوع بين مخطوطات دينية وأدبية وشعرية قيمة، آملة في أن يتم ذات يوم فتح الأبواب أمام الباحثين الجزائريين لدراستها واتخاذها مرجعا وقاعدة أساسية تنمي بحوثهم بصورة كبيرة في جميع المجالات بالنظر الى ما تحتويه من أفكار ومواضيع غنية ومتعددة تعبر عن تاريخ العلوم في الجزائر لاسيما عاصمة الزيانيين.  تلمسان: حسان مرابط
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)