الجزائر

الباحث مراد يلس لـ''الخبر'' ديب لم يبتعد عن المكونات الأساسية للهوية الجزائرية


أوضح الباحث الجزائري المقيم بباريس، مراد يلس، أن الكاتب محمد ديب بقي وفيا لهويته الجزائرية وحتى العربية، وقد تجلى ذلك، حسبه، في روايته فجر إسماعيل الصادرة سنة 1996
والتي تناول فيها انتفاضة أطفال الحجارة في فلسطين المحتلة.
 اعتبر الباحث المشتغل على بعد الترجمة في أدب محمد ديب منذ عشريتين، مراد يلس في تصريح لـ الخبر ، أن الأديب الجزائري الراحل صاحب رائعة ثلاثية الحريق كان مترجما في بداياته الأدبية والمهنية وكان مهتما بالأدب الأجنبي الروسي والأمريكي والانجليزي، كما اشتغل على إشكالية الترجمة من اللّغة الأم العربية إلى الفرنسية. مضيفا أنه وجد الحلول الفنية لهذه الإشكالية ويبدو ذلك جليا من خلال تصريحه بعد الاستقلال، أن وقت الالتزام قد ولى وآن أوان العمل الأدبي الفني بعيدا عن الذاتية.  ورغم التداخل والتنقل بين الثقافات التي عايشها ديب وعايش تجربة الغربة يقول مراد يلس إلا أنه بقي وفيا لهويته الجزائرية وحتى العربية وقد تجلى ذلك في روايته فجر إسماعيل الصادرة سنة 1996 والتي تناول فيها انتفاضة أطفال الحجارة في فلسطين المحتلة . مضيفا لم يبتعد محمد ديب يوما عن المكونات الأساسية لمخيال الهوية الجزائرية .
أما حول الإشكالية المطروحة دوما في أدب محمد ديب، هل هو أدب جزائري أم هو أدب فرنسي؟ أوضح محدثنا على هامش الملتقى الدولي حول صدى أعمال محمد ديب بتلمسان، في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية، أن ديب شخصيا ابتعد عن هذا النوع من الإشكاليات باعتبار لا لون للفن أو بطاقة تعريف وطنية مستطردا لقد كان يجنح لحوار الثقافات وحوار الحضارات كإنسان فيلسوف يحسن تصور الآخر ويفهم أطروحاته.
للإشارة يشارك في الملتقى الدولي نخبة من الأدباء مثل أمين الزاوي وواسيني لعرج وخولة طالب الإبراهيمي، عبد الحميد بورايو، مراد يلس وغيرهم من العارفين والمشتغلين على أدب ديب من داخل وخارج الوطن.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)