الجزائر

الباحث عبد الرحمن خليفة لـ''الخبر'' ''ما رُمّم في تلمسان مجرد ترقيع''


 قال الباحث في التاريخ والآثار عبدالرحمن خليفة، في حديث مع الخبر ، إن المواقع الأثرية والمعالم التاريخية التي رُمّمت ضمن فعاليات تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011، مجرّد ترقيع، كون الأشغال التي مسّتها خاضعة لذهنية المناسباتية التي لا تحتكم إلى أبحاث علمية ودراسات مسبقة . وأوضح أن عمليات الترميم الحقيقية، لا ينبغي أن تقتصر على الظرفية، بل لا بدّ أن تخضع لإستراتيجية طويلة المدى، حتى لا تفقد هذه المنشآت الثمينة قيمتها التاريخية .
وأضاف عبدالرحمن خليفة، الذي التقت به الخبر على هامش محاضرة ألقاها عشية أمس بالمركز العلمي والتسلية بالعاصمة، أن التراث ملك للشعب وليس السلطة، لذا على السلطات العليا في البلاد بذل كل ما في وسعها لحماية التراث المادي واللاّمادي من الزوال والاندثار . معقبا: تراثنا في خطر وحمايته تتطلّب دراسات وأبحاثا معمّقة، ولكن مبدئيا ينبغي على الجهات الوصية تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية واسعة النطاق، إذا ما أردنا إنقاذ ما تبقى منه للأجيال القادمة .
وأبرز المتحدث أن التاريخ يعبّر عن التراث والعكس صحيح، فكلاهما وجهان لعملة واحدة، بيد أنني لا أستطيع الحديث عن التاريخ دون الرجوع إلى التراث، كون التاريخ مبنيا أساسا على الملموس . مشيرا إلى أنه مُكتشف أول مسجد بتلمسان في سبعينيات القرن الماضي، يدعى مسجد أغادير .
وعن كتابه الجديد المعنون الجزائر.. تاريخ وتراث ، ذكر خليفة أنه يضمّ فصلين، الأول يعنى بالتاريخ والثاني بالتراث، حاول من خلالهما كتابة تاريخ الجزائر من فترة ما قبل التاريخ إلى يومنا هذا. كاشفا، من جهة أخرى، عن كتاب آخر سيصدر قريبا تحت عنوان تلمسان.. عاصمة المغرب الأوسط ، كما أنه يحضّر حاليا لكتاب موازٍ عن مدينة بجاية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)