الجزائر

الباحث الأردني عبد المجيد نصير لـ”الفجر” التراث الجزائري في تطور ملحوظ والعرب أقل الناس اهتماما به


الباحث الأردني عبد المجيد نصير لـ”الفجر”               التراث الجزائري في تطور ملحوظ والعرب أقل الناس اهتماما به
استعرض الباحث الأردني، خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر في إطار مشاركته في فعاليات الملتقى الذي نظم حول تاريخ تلمسان الأدبي بعاصمة الزيانيين، جملة المشاكل التي يعاني منها التراث العربي من مشرقه إلى مغربه، وكذا الإنتاج الأدبي المهدد والذي بات منسيا من طرف الباحثين والمؤرخين العرب في ظل اصطدامهم بالجديد الأوروبي. نوه عبد المجيد نصير، أستاذ بجامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن، في حديث خص به ”الفجر”، إلى الواقع المرير الذي يمر به التراث والأدب العربي في هذا الزمن الذي أصبح الاهتمام فيه منصبا على ما يأتي من الغرب بكل ما يحمله من إيجابيات وسلبيات، دون وضع النقاط على الحروف فيما يقلد، أو تفرقة بين ما هو جيد أو سيء في آن واحد، معتبرا العرب أقل الناس اهتماما بتراثهم. وحسب المتحدث فإنه السبب الرئيس الذي أضعف اهتمام الباحثين بتراثهم الثري والمتنوع، بالإضافة إلى عديد الأسباب الأخرى التي شكلت عائقا وقف في وجه تطور البحث والدراسات حول هذا المجال كغياب توجيهات عليا من السلطة، وأشار في ذات الصدد إلى قلة وانعدام الإنفاق المالي فيما يتعلق بمراكز البحوث والملتقيات، وغيرها من المضامين التي تدخل ضمن تطوير التراث بمختلف أشكاله المادية واللامادية بصفة عامة والأدب بشكل خاص، ناهيك عن  اهتمام الجامعة بالتدريس فقط دون البحث عن مكنونات الإرث الثقافي والادبي في جميع الدول العربية، إلى جانب عدم تقدير المسؤولين العرب لقيمة التراث الأدبي والتاريخي والعلمي. من جهة أخرى أشاد عبد المجيد نصير بمستوى التقدم الملحوظ الذي يشهده هذا القطاع في الجزائر، وقال ”بإمكان الجزائر أن تنجب الكثير من الباحثين القادرين على إماطة اللثام عما هو منسي من تراثهم، وأهل الأدب في تلمسان والجزائر بصفة عامة معروفون بالتحليل العميق والصائب”، وأضاف:”هو ما أبرزه هذا الملتقى المنظم حول تاريخ تلمسان الأدبي الذي شهد بروز نخبة مميزة من الباحثين والأساتذة الجامعيين في مختلف الأنواع التراثية التي تم تناولها سواء في المخطوطات، الكتب التاريخية، أو الأدبية، غير أنه نفى أن تكون هذه الفعالية الثقافية قادرة على استخلاص مقارنة بين الجزائر ونظيرتها من البلدان العربية فيما يتعلق بواقع الإنتاج الأدبي التراثي، لظروف أرجعها إلى ارتباط التظاهرة ببرمجة مواضيع خاصة بتلمسان وكذا بزمان ومكان محددين، مشيدا في ذات الإطار بمدى الغنى والثراء الذي تتميز به المنطقة المغاربية وبالخصوص الجزائر، تونس والمغرب منذ عدة قرون، حيث استطاعت بفضل علمائها ومفكريها أن تؤسس لتاريخ عريق وأدب راقي وفن جميل مس شتى نواحي الحياة، والدليل المدارس ثلة المدارس التي اشتهرت بها وفي مقدمتها المدرسة التلمسانية، القيروان وفاس.  وفي سياق متصل نوه المتحدث بأنه ذهل لمستوى الإنفاق الصيني على التراث الذي لا يساوي ربع الحضارة العربية، لكن أوْلوْهُ عناية خاصة عكس الدول العربية التي انشغلت بأمور لا تمت بصلة لتاريخها وهويتها، وبالتالي ما نتج عنه هو مرحلة ركود وضعف أدخلت تراثنا طي النسيان. حسان مرابط
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)