البابا

قال بابا الفاتيكان فرانسيس، السبت، إن الحوار مع المسلمين يتطلب صبراً وتواضعاً، مترافقين مع دراسة معمقة.ونقلت إذاعة الفاتيكان عن البابا فرانسيس، اليوم (السبت)، خلال استقباله وفداً من المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية، إن "الحوار الإسلامي-المسيحي بنوع خاص يتطلب صبراً وتواضعاً مرفقَين بدراسة معمقة، وهذا الأمر يتطلب أيضاً التزاماً مستداماً ومستمراً".وأضاف فرانسيس: "هذه العملية لا تقتصر على التحليل السوسيولوجي، بل لا بد أن تميزها مسيرة تشاركية بين أشخاص ينتمون إلى ديانات مرتبطة ولو بشكل مختلف بالأبوة الروحية ل(النبي) إبراهيم (عليه السلام)"، في إشارة إلى العلاقة بين الديانتين الإسلامية والمسيحية.وأشاد البابا ب"الانجازات التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية على صعيد الحوار ما بين الأديان، لاسيما مع المسلمين، على الرغم من الصعوبات"، مشدداً على "أهمية النمو في المعرفة المتبادلة من أجل مصلحة الحوار".واعتبر فرانسيس، أن "الاقتراب من شخص آخر يتبع ديناً مختلفاً عن ديننا، لا بد أن يطرح تساؤلات بشأن روحانيتنا"، لافتاً إلى أن "الحوار يبدأ من خلال التلاقي والتعرف إلى الآخر وذلك بغية تخطي الأحكام المسبقة والمباشرة في فهم الآخر من وجهة نظر جديدة".يذكر أن المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية تأسس في 1964، وهو مركز للدراسات والبحوث؛ تهدف نشاطاته التعليمية والعلمية إلى الإعداد للحوار مع المسلمين على أساس الاحترام والتفاهم المتبادلين.