الجزائر

الباب المفتوح ......



من المعروف أن للمسابقات وقع كبير على الموهبة والإبداع، فهي سبيل لإخراج المبدع المجهول من وضع النكرة إلى عالم الأضواء والنجومية وطريقة أيضا لتحفيز المبدع المعروف على مواصلة العطاء والتمركز أكثر في المشهد الثقافي.تعرف الجزائر سنويا، إقامة العديد من المسابقات وإسداء الكثير من الجوائز في كل مجالات الفكر والفن والعلوم والبحث العلمي دون استثناء. منافسات محلية، وطنية، قارية ودولية، مفتوحة لكل مبدع أو مبدعة تتوفر فيه شروط المشاركة، تترجم الإرادة السياسية في تشجيع الثقافة الوطنية وخلق دينامكية وحركية في كل المجالات الفنية و الفكرية وفتح الباب واسعا أمام المواهب الشابة وغير الشابة للخروج إلى الأضواء. ونجاح هذه المسابقات غالبا ما يكون مرهونا بقوة المشاركة بها وكذا بالتغطية الإعلامية التي تواكبها وبمدى اهتمام القائمين عليها بالترويج لها.
إن هذه المنافسات والجوائز التي يراد منها جلب قيمة مضافة للمشهد الثقافي وتعزيز الإبداع و الموهبة، تحكمها دون شك قرارات لجان التحكيم، التي تحمل على عاتقها مسؤولية العدل في اختيار الفائزين وفقا لقوانين المشاركة.
وإن تصنع المسابقات في بلادنا التغيير في حياة المشاركين فيها عامة والمتوجين بها خاصة، حيث تسلط من خلالها عليهم الأضواء ليدخلوا الساحة الثقافية من الباب الواسع و الولوج إلى عالم الكبار، غير أن الكثير من المبدعين الجزائريين يفضلون المشاركة خارج الوطن في المسابقات العربية والعالمية. أين يفتك العديد منهم الألقاب والجوائز. والغريب في الأمر أن فوزهم بالخارج أصبح بمثابة تأشيرة للولوج إلى عالم النجومية في الوطن الأم، حيث يتم تكريمهم والحديث عنهم واستقبالهم في المحافل والمناسبات والافتخار بهم لأنهم فازوا بعيدا عن الجزائر دون أن يمد لهم أحد يد العون في ذلك.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)