ركزت البنوية منذ ظهورها على دراسة اللغة من جانبها الاجتماعي كونها نظاما واستبعدت كل علاقة بالجانب الفردي لها ألا وهو الكلام مما جعل اللغويين يبحثون عن البديل أو بالأحرى المكمّل لمجهودات البنويين، وفي هذا السياق ظهرت التداولية التي سعت للبحث عن مكان لها في النقد الحديث أدباً و لغة. وعلى الرّغم من أنّ خطوطها العريضة لم تتجلّ إلا في النصف الثاني من القرن العشرين، إلا أنّ كثيراً من ملامحها تبدو واضحة في الدرس البلاغي العربي كنظرة علماء البلاغة إلى اللغة كونها أداة لتحقيق المنفعة وكتضمّن البلاغة العربية مواضيع كثيرة كالالتفات وأسلوب الحذف والتقديم والتأخير والخبر والإنشاء وأغراضهما وحال المخاطَب والمتكلّم وظروف الكلام وغيرها من المواضيع التي هي عين ما تبحثه التداولية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/06/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - فتيحة . مسعودة مولاي . بالنوي
المصدر : الإشعاع Volume 1, Numéro 2, Pages 223-236 2014-12-15