الجزائر

الاهتمام بمشاكل الطفولة الصغيرة ضرورة



* email
* facebook
* twitter
* linkedin
اختارت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي "الفورام"، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل، أن تسلط الضوء على واحد من أهم الحقوق في حياة الأطفال، ممثلة في الحق في الصحة، وحسب صبرينة قهار، أخصائية نفسانية وعضو في الهيئة، فقد تم إهمال هذا الحق، خاصة في الفترة التي تتراوح بين صفر وسبع سنوات، والتي على أساسها، يتم تحديد مستقبل الطفل الصحي، وتحديدا على مستوى نموه العضوي والمعرفي الانفعالي والاجتماعي.
أشارت الأخصائية النفسانية، في معرض حديثها مع "المساء"، إلى أنه من الضروري تنبيه الأولياء إلى أهمية الاهتمام بالحياة الصحية للطفل في مراحلها الأولى، خاصة أن الدراسات تؤكد أن الألف يوم الأولى من حياة الطفل تلعب دورا هاما في نمو دماغه، مما يتطلب، حسبها، وجوب الاهتمام بها لتكوين شخصية قوية قادرة على التفاعل مع المجتمع والاندماج فيه.
من جهة أخرى، أوضحت الأخصائية أن التجارب الأولية في مجال الاهتمام بصحة الطفل في سنواته الأولى، رغم قلتها، تظل رائدة، على غرار مركز النمو العصبي الذي يعتبر المركز الوحيد الذي يهتم بالمشكلات العصبية للطفل، مشيرة إلى أن هذا المركز يقدم خدمات صحية فقط للأطفال من صفر إلى ثلاث سنوات، وبعدها يجد الأولياء صعوبة في مواصلة الاهتمام بالمشكلات الصحية للطفل، نظرا لعدم وجود مراكز، داعية بالمناسبة، إلى ضرورة إنشاء مراكز تهتم بالأطفال الذين يعانون من مشكلات عصبية.
اختارت الاستاذة لينة بوبريطة، محامية وعضو "الفورام"، أن تسلط الضوء على الجانب القانوني فيما يتعلق بحقوق الطفل، حيث أوضحت في معرض حديثها مع "المساء"، أن الحق يبدأ من القانون، حيث يكون الطفل محميا، مشيرة إلى أن الجزائر حققت قفزة نوعية في مجال تكريس كل الحقوق، وبعيدا عن الحقوق المعروفة التي يفترض أن يتمتع بها، كالحق في الحياة والحق في الصحة والحق في منزل آمن منذ ميلاده.
أضافت قائلة "لابد من تسليط الضوء على باقي الحقوق الأخرى التي أصبحت تطرح الكثير من المشاكل، ومنها الحق في الجنسية والحق في الهوية أو ما يعرف بالحق في الاسم"، وحسبها، فإنه رغم أن القوانين في الجزائر منحت عددا من الحلول القانونية للتكفل بالأطفال خارج عقد الزواج، ك«الكفالة"، غير أن الوصول إلى تفعيلها وتمكين المعنيين من الاستفادة منها، يظل صعبا، بسبب تعنت أولياء الطفل ورفضهم تمكينه من الاسم، الأمر الذي يجعله يعاني في غياب هذا الحق الذي يعتبر من أهم وأولى الحقوق التي يفترض أن يتمتع بها بعد ولادته مباشرة، لافتة إلى وجود الكثير من القضايا التي يجري اليوم معالجتها، للوصول إلى تمكين هذه الفئة من الأطفال في الحق بالاسم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)