الانضمام إلى "الأومسي" قد يؤجل..

الملف قد يُحسم قبل نهاية ديسمبر 2015أكد وزير التجارة عمارة بن يونس أن الانضمام للمنظمة العالمية للتجارة رسميا سيكون في نهاية شهر ديسمبر 2015، وعقبها سيكون هناك اجتماع لكل الوزراء في كينيا "نيروبي"، مشيرا إلى أنه إذا لم تكن الجزائر مستعدة للانضمام "سنؤجل ذلك" في تصريح من وزير التجارة يؤكد فيه إمكانية تأجيل الانضمام إلى "الأومسي" على الرغم من إصراره مرارا تكرارا أن الانضمام للمنظمة العالمية للتجارة، قرار من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مع المحافظة على خصوصية الاقتصاد الجزائري والصالح العام قبل أي شيء.وفي السياق ذاته، كشف وزير للتجارة أن مصالح التجارة الخارجية لوزارته حاليا، بصدد دراسة 131 سؤالا تم طرحه من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، رغم تأكيد هاتين الأخيرتين في أكثر من مناسبة أنهما تدعمان ملف الجزائر تحديدا باعتبارها شريكا استراتيجيا وهاما لهما، وهو الدعم الذي لم يظهر واضحا هذه المرة من خلال تشديد كلا الطرفين الخناق على الملف الجزائري الذي لا يزال يراوح مكانه بعد أكثر من 13 جولة خلال 26 عاما منذ تقديم الملف طرحت فيها ما يعادل 30 ألف سؤال كانت أغلبها من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمركية.وأوضح الوزير في ندوة صحفية على هامش زيارته لولاية بجاية، أنه سيعقد اجتماعا الأحد المقبل لإتمام الموافقة الحكومية على 131 إجابة سؤال، مشيرا إلى أنه بعد ذلك سيتم التوجه شهر جوان لاجتماع متعدد الأطراف مع كل البلدان المعنية بالانضمام للمنظمة العالمية للتجارة في جنيف، "وذلك في حال ما إذا تم الاتفاق" بين الجزائر واللجنة المكلفة بمتابعة الملف بقيادة السفير الارجنتيني ورئيس اللجنة باولو دالتو. من جهة أخرى، أكد بن يونس، على ضرورة التسيير العقلاني للواردات الجزائرية من قبل الحكومة الجزائرية.وعن زيارة بن يونس لولاية بجاية قال إن الزيارة تدل على أن الولاية لديها نشاط اقتصادي كبير سواء مؤسسات خاصة أو عامة، وهذا ما يؤكد بداية تنويع الاقتصاد الوطني، بالاضافة إلى أن هناك بعض المؤسسات التي زرناها لديها جودة عالمية وعالية جدا. وعن المشاريع المتعلقة مباشرة بوزارة التجارة، قال الوزير إنه لاحظ أن ولاية بجاية على غرار ولايات الوطن لديها أسواق جوارية وأسواق بالجملة من أجل امتصاص السوق الموازية، مشيرا إلى أن الولاية ليست لها أسواق فوضوية.