الجزائر

الانتقالي الليبي ينفي لـ”الفجر” قيامه بجولة مرتقبة إلى فلسطين لهذه الأسباب تأجلت زيارة مصطفى عبد الجليل إلى الجزائر سنة كاملة



الانتقالي الليبي ينفي لـ”الفجر” قيامه بجولة مرتقبة إلى فلسطين               لهذه الأسباب تأجلت زيارة مصطفى عبد الجليل إلى الجزائر سنة كاملة
جنوب ليبيا.. هدوء حذر وهدنة بعد أسبوع من الاقتتال القبلي العنيف مع مرور عام كامل على تأسيس المجلس الانتقالي  الليبي عقب الإطاحة بنظام معمر القذافي وما تبعها من مواقف وتصريحات متباينة للمجلس حول علاقات ليبيا مع الجزائر لاتزال خطوات رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل باتجاه الجزائر تجد عدة عراقيل، أكد عضو بارز في المجلس الانتقالي لـ ”الفجر” أنها  عراقيل تأخذ أشكالا عدة  أهمها ما يتعلق بالجانب الأمني وأخرى سياسية تحددها مصالح ليبيا.ربط عضو المجلس الانتقالي الليبي، سليمان الفورتية، تعثر  زيارة رئيس المجلس الانتقالي الليبي إلى الجزائر   بالأوضاع الأمنية الصعبة التي تمر بها ليبيا وعدم الاستقرار الذي لايزال يهدد دول الجوار منها الجزائر وتونس ومصر تحديدا، مع انتشار الأسلحة  التي باتت تقلق الدول المجاورة لليبيا. كما أوضح أمس ، كمال الجنزولي، رئيس الوزراء المصري، عن قلق بلده الشديد من دخول نحو 10 ملايين قطعة سلاح قدمت إلى مصر من ليبيا وهي الأوضاع التي تطلبت تكثيف جميع القوى السياسية والحزبية لمواجهة أخطار انتشار  السلاح الليبي، وقال عضو المجلس الانتقالي أن تلك هي أهم الأسباب التي دفعت برئيس المجلس الانتقالي الليبي إلى تأجيل زيارته إلى الجزائر التي كانت مقررة عدة مرات إلى أنها تعثرت نظرا للأوضاع الأمنية التي  تمر بها ليبيا.وقال سليمان الفورتية الذي يمثل مدينة مصراته القريبة من الحدود الجزائرية: ”الوضع الداخلي في ليبيا وانتشار الأسلحة لا يهدد أمن ليبيا فقط بل أيضا دول الجوار ومنها الجزائر” وأضاف: ”المجلس الانتقالي الليبي وعلى رأسهم عبد الجليل وجد نفسه مؤخرا ملزما بالاهتمام بوضع حد لانتشار الأسلحة في ليبيا، فالحفاظ على الأمن داخل ليبيا  أهم من القيام بالزيارة في الفترة الحالية” وأكد عضو المجلس الانتقالي الليبي أن أزلام القذافي لايزال لهم دور  كبير في زعزعة الأمن في ليبيا”، وقال: ”لاتزال لدى أزلام القذافي سواء في الداخل أو الخارج القدرة على زعزعة أمن  واستقرار ليبيا”،  مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي لايزال يواجه عدة صعوبات في السيطرة على المنافذ والمعابر الحدود.  وأكد عضو المجلس الانتقالي أن استراتجية ليبيا ترتكز على دعم الأمن والاستقرار أولا عبر عقد الصفقات التي تعيد الأمن إلى ليبيا سيما في الجنوب المهدد بالانفصال بعدما احتدمت الصراعات القبلية في مدينة سبها التي أصبحت على رأس أجندة المجلس الانتقالي الليبي وهو ما يفسره إعلان مصطفى عبد الجليل منطقة جنوب ليبيا  منطقة عسكرية، وتم تعيين حاكم عسكري لها بعد التوصل إلى اتفاق وصلح تم على إثره وقف إطلاق النار في المنطقة.وقال سليمان: ”ما يحدث في سبها كان متوقعا وهو يقلق القيادات في المجلس الانتقالي الليبي، فالحسابات التي تدفع بقبائل الجنوب نحو النزاع المسلح متعددة، فالقبائل في الجنوب ظلت تعاني من التهميش في عهد القذافي وهي الآن تشعر بتهميش المجلس الانتفالي لهم، وهم لديهم الحق في المطالبة بحقوقهم بلا شك، والمجلس الانتقالي يصب جهوده الآن في هذا السياق”. كما ربط عضو المجلس الانتقالي الليبي عدم قيام عبد الجليل بزيارة الجزائر منذ سنة بالحسابات السياسية التي تراقبها السلطات الليبية الجديدة، وقال سليمان: ”رغم أن ليبيا على يقين تام بأهمية دعم العلاقات الجزائرية إلا أنها لاتزال تجد في تأخر اعتراف الجزائر بالمجلس الانتقالي الليبي ذريعة لعدم قيام مصطفى عبد الجليل بزيارة رسمية إلى الجزائر” كما قال: ”النظام الليبي الآن  له طابع آخر، فنحن لم نر إلا القليل من الحكومة الجزائرية خلال حربنا على القذافي ، ولهذا فالسيد عبد الجليل لا يعتقد بأهمية الإسراع في زيارة الجزائر”. وأوضح عضو المجلس الانتقالي أن زيارة عبد الجليل إلى الجزائر لن تكون إلا ضمن إطار دعم المغرب العربي الكبير، كما قال: ”الجزائر دولة شقيقة و ما يربط الشعب الليبي بالجزائر أكثر مما يفرقه ويبقى للسياسة حساباتها.  صحيح أن عبد الجليل لم يضع أي شرط مقابل زيارة الجزائر إلا أن المجلس الانتقالي الليبي يرى أن تكون الزيارة ضمن دعم مشروع المغرب العربي حتى لا تأخذ الأمور  أبعادا أخرى”.ونفي عضو المجلس الانتقالي الليبي التقارير الفلسطينية التي تحدثت عن زيارة لمصطفى عبد الجليل إلى  فلسطين استجابة للدعوة التي وجهها إليه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، وقال سليمان: ”هذه معلومات لا صحة لها فمصطفى عبد الجليل كما أكدت لكم ملزم بالاهتمام بالملفات الداخلية”.علال محمد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)