الانتقالي الليبي يرفض تسليم ”المقرحي” خلافات بين ”قادة ليبيا الجدد” وبريطانيا تدفع أسكتلندا للتلويح بورقة ”لوكربي”

في تحرك قد يثير غضب حلفاء غربيين للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، أعلن وزير العدل في الحكومة الانتقالية الجديدة، محمد العلاقي، أن ملف المتهم بتفجير ”لوكربي”، عبد الباسط المقراحي، قد ”أُغلق تماماً”.بعد إعلان المجلس الانتقالي أكد بدوره إرجاء التوقيع على أية عقود طويلة الأمد لحين تحرير البلاد كاملة وتشكيل حكومة انتقالية، فيما يبدي بعض المسؤولين البريطانيين قلقهم حيال النظر إليهم بأنهم يعملون على الاستفادة من دعم حكومتهم لاستمرار مهمة حلف شمال الأطلسي ”الناتو” في ليبيا لحماية المدنيين هناك، كما يروج رسميا، بينما يبدو على أرض الواقع أن الناتو في مهمة لدعم ما يوصف بالهجوم الأخير الذي يشنه المجلس الانتقالي ضد موالين للقذافي في مدينة سرت الليبية الساحلية. وطالبت بريطانيا السلطات الجديدة في طرابلس بإعادة فتح التحقيق في القضية. وقال العلاقي، في تصريحات للصحفيين في وقت متأخر من مساء الاثنين: ”العالم أجمع يعلم أن عبد الباسط المقراحي خضع للمحاكمة في قضية لوكربي، وتمت إدانته، وبعد ذلك قام بالاستئناف ولكنه أُدين مجدداً”.وكشفت صحيفة الجارديان البريطانية، النقاب عن أن بريطانيا تسعى للبحث عن فرص لدعم تنفيذ الأعمال في ليبيا. وذكرت الصحيفة البريطانية، في سياق تقرير أوردته على موقعها على شبكة الأنترنت، أن وزير التجارة والاستثمار البريطاني اللورد جرين ترأس وفدا يضم ممثلين عن شركتى ”بريتش بتروليم” و”شيل” لإجراء محادثات مع وزراء في المجلس الانتقالي في طرابلس أمس الأول، حول قضايا الاقتصاد والنقل والتعليم والاتصالات. ونقلت الصحيفة عن جرين قوله في هذا الصدد: ”الأمر لا يتعلق بتوقيع عقود وإنما هو إجراء حوار يتيح لنا الفرصة في فهم أولويات الليبيين فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والتعمير”.علال. م