الانتخابات جرت في أجواء شفافة ونزيهة

أكد مساء أمس جواكيم البار شيسامو رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الإفريقي للانتخابات التشريعية في ندوة صحفية نشطها بالمركز الدولي للإعلام، أن «هذه الأخيرة قد تمت كنف الهدوء والطمأنينة»، مضيفا أنها كانت «شفافة، منتظمة وعادلة».
ونوه رئيس البعثة بالشعب الجزائري وبكل الفاعلين السياسيين عن النضج الذي أبدوه خلال المسار الانتخابي، حيت كان لفرق البعثة المتنقلة في مكاتب الاقتراع أن تلاحظ السير الحسن للعملية، و«الروح المدنية الكبيرة» التي سمح بموجبها «لمختلف الحساسيات من التعبير عن آرائها».
وعن تقييمه للحملة الانتخابية، صرح المتحدث «بملاحظة نوع من الفتور عند السكان»، معتبرا من جهة أخرى «أن الحملة قد جرت في ظروف سلمية ومما يشكل مؤشرا حقيقيا عن المناخ السياسي العام الذي ساد الجزائر قبل الانتخابات التشريعية».
وأضاف جواكيم البار أن هذا المناخ السياسي هو وليد «الإصلاحات المعتبرة التي قامت بها الجزائر للاستجابة للتطورات السياسية والوطنية والإقليمية».
وذكر في ذات السياق أن من بين هذه الإصلاحات: «الانفتاح في المجال السياسي والجمعوي.»
وحثت البعثة الأطراف السياسية الجزائرية على احترام إرادة الشعب المعبر منها من خلال النتائج التي انبثقت عن صناديق التصويت وكذا احترام طرق الطعن الشرعية بالنسبة لأية شكوى أو اعتراض يمكن تقديمها.
ومن بين التوصيات المقدمة: القيام بحملات وطنية واسعة لتحسيس المنتخبين بمناسبة بكل عملية انتخابية واحدات آلية حوار دائم بين الأحزاب السياسية وتعزيز المراقبة الوطنية .
وشجع رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الإفريقي الأطراف السياسية على التعاون من أجل تعزيز الديمقراطية وإرساء دولة القانون والسلم والاستقرار.
والجدير بالذكر أن مراقبي الاتحاد الأفريقي قد وصلوا إلى الجزائر في الفاتح ماي وسيتواصل وجودهم بالجزائر إلى غاية ال 16 ماي، كما يمثلون دولة افريقية وكانوا موزعين على75 فريق ميداني جال عبر كامل مراكز ومكاتب الاقتراع.