الجزائر

الانتخابات الفرنسية.. هولاند يتقدم على الجميع ويقوي فرصه بالوصول الى الرئاسة الفرنسية


الانتخابات الفرنسية.. هولاند يتقدم على الجميع ويقوي فرصه بالوصول الى الرئاسة الفرنسية
عدد القراء 1

متقدما على الرئيس المنتهية ولايته الذي سيحصل على ما بين 24 و27,5%، والذي خسر رهانه بالتقدم في الدورة الاولى للحصول على زخم هو بامس الحاجة اليه للفوز بالدورة الثانية.وستحصل مارين لوبن على ما بين 17 الى 20,7% من الاصوات متقدمة على جان لوك ميلانشون الذي سيحصل على ما بين 10,5 و13%، وعلى المرشح الوسطي فرانسوا بايرو الذي سيحصل على اقل من عشرة بالمئة، وفق تقديرات معاهد سي اس ايه وايبسوس وهاريس انتراكتيف.
وكان الاقبال على التصويت افضل مما كان متوقعا حيث تجاوز الثمانين بالمئة بحسب تقديرات مؤسسات الاستطلاع وهي نسبة تبقى مرتفعة ولو كانت اقل من نسبة ال83,77 بالمئة التي سجلت عام 2007 وكانت استثنائية.وبددت هذه الارقام المخاوف التي كانت سائدة من ارتفاع نسبة الممتنعين عن التصويت. وقد دعي حوالى 44,5 مليون ناخب الى التصويت لاختيار احد عشر مرشحا في الدورة الاولى التي سيخرج منها مرشحا الدورة الثانية.وبعد اسبوعين، سيختار الناخبون الفرنسيون المرشح الذي سيقود لخمس سنوات هذه القوة العالمية الكبرى والعضو الدائم في مجلس الامن الدولي والتي تملك نفوذا خاصا قل نظيره في العالم.
وترجح استطلاعات الراي منذ اشهر عدة فوز فرانسوا هولاند في الدورة الثانية بمعدل 55 بالمئة من الاصوات، وبذلك ينطلق المرشح الاشتراكي من موقع قوة في طريقه ليكون اول رئيس يساري لفرنسا منذ فرانسوا ميتران (1981-1995).
وقال عند ادلائه بصوته الاحد مع صديقته الصحافية فاليري تريرويلر في معقله تول ان كوريز (وسط) "ان اختبار الرئيس المقبل ليس انتخابات وسطنية فحسب، بل هي انتخابات ستلقي بثقلها على مسار اوروبا". وكان هولاند قال في اخر اسبوع من حملته "لا شيء محسوما" بعد، داعيا الى التعبئة لحشد الاصوات له خلال الدورة الاولى.وخلال حملته الانتخابية منذ اكثر من سنة، شدد فرنسوا هولاند على اولوياته مثل ايجاد الوظائف للشبان، وتحقيق النمو، مؤكدا تصميمه على اعادة توازن الميزانية في العام 2017.
وقد نجح الرئيس السابق للحزب الاشتراكي (1997-2008) في حجب غياب خبرته الحكومية وتحويل الانتخاب الى استفتاء ضد الرئيس المنتهية ولايته.اما نيكولا ساركوزي وعلى الرغم من اعترافاته العديدة باخطائه فلم يتمكن من جهته من محو تدهور شعبيته وصورته ك"رئيس للاغنياء".وكثف نداءاته الى "شعب فرنسا" وركز حملته الانتخابية على الامن والهجرة مقدما نفسه على انه الرئيس الذي جنب فرنسا الغرق في ازمة اقتصادية مثلما حدث لليونان. وتعتبر نتيجة مارين لوبن جيدة في حال تاكد انها ستتجاوز نسبة العشرين بالمئة، الا ان الاكيد انها لن تحقق الانجاز الذي تم مع والدها جان ماري لوبن الذي وصل الى الدورة الثانية قبل ان ينهزم امام جاك شيراك.
ولم يتمكن ميلانشون من احتلال المرتبة الثالثة كما كان يأمل رغم النتيجة الجيدة التي حققها.وقد طغى بالفعل الوضع الاقتصادي على الحملة الانتخابية مع الارتفاع الكبير في معدلات العجز والبطالة (اكثر من 10 بالمئة)، وسط استحضار لشعارات الابتعاد عن الانشطة الصناعية والحمائية الاوروبية او العدالة الضريبية.
ودعت الصحف الفرنسية الاحد الناخبين الى ممارسة حقهم في التصويت بدون ان تعبر عن ميلها لاي من المرشحين، وتنتظر بفارغ الصبر نتيجة الاقتراع.
وتساءلت صحيفة "جورنال دو ديمانش" اليوم "لمن نصوت؟"، ونشرت صورا بالابيض والاسود للمرشحين العشرة مع معلومات عن كل منهم، مشيرة الى ان "المساومات للدورة الثانية ستبدأ اعتبارا من الساعة 20,00".اما صحيفة لوموند فارادت مساعدة قرائها على "فهم رهانات الدورة الاولى بانتظار المواجهة المعلنة بين ساركوزي وهولاند"


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)