لما كانت البلاغة سرشموخ النص القرآني، وأهم مظاهر إعجازه و عذوبة لفظه و رونق جماله، نلمس أسبابها و ندرك مظاهرها و نضع اليد على الخصائص التي أسهمت في هذا البناء البديع.
فمن مظاهر هذا البناء البديع الالتفات الذي كانت له يد رقيقة بما أضافه من إثارة النفس لبعث الشوق و الرغبة في تتبع القراءة و الاستزادة منها .
ففي هذا الفصل سأتطرق إلى صور الالتفات في القرآن الكريم، و أخص بذلك الصور الست التي وضعها صاحب المفتاح (السكاكي)، و المعتمد في ذلك هي التفاسير التي اهتمت ببلاغة القول في القرآن الكريم وهي:
-الكشاف للزمخشري :الذي كان له فضل السبق في هذا و البراعة، وفي ذلك يقول محمد حسين الذهبي:« و ليس كالزمخشري من يستطيع أن يكشف لنا عن جمال القرآن وسحر بلاغته، لما برع فيه من المعرفة بكثير من العلوم. لاسيما مابرز من الإلمام بلغة العرب والمعرفة بأشعارهم و ما امتاز به من الإحاطة بعلوم البلاغة والبيان، الإعراب و الأدب..»
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/07/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سيبوكر اسماعيل
المصدر : دراسات وأبحاث Volume 3, Numéro 5, Pages 232-243