الاكتظاظ وقدم الأقسام الدراسية يؤرقان الأولياء بمدرسة الشهداءتعتبر من أقدم المدارس بالمسيلة

يتطلع أولياء التلاميذ بابتدائية الشهداء الواقعة ببلدية مقرة، بالمسيلة، إلى تدعيم المدرسة بمشروع استعجالي لإنجاز ثلاثة أقسام جديدة للقضاء على الاكتظاظ الرهيب الذي تعرفه الأقسام الدراسية التي يعود بعضها، حسبهم، إلى الحقبة الاستعمارية. ويضيف محدثونا أن مدرسة الشهداء تعد من أقدم المدارس الابتدائية بالبلدية، والتي تخرج منها عشرات الإطارات، لم تلقى الاهتمام اللائق حيث لا يزال التلاميذ والمعلمين يكابدون مرارة الاكتظاظ، مشيرين في هذا الصدد إلى القسم الوحيد للسنة الأولى ابتدائي الذي يضم 48 تلميذا تدرسهم معلمة واحدة. ويوضح الأولياء في هذا الصدد أن التحصيل العلمي لأبنائهم في مثل هذا السن لن يكون في صالحهم، حيث وجدت المعلمة صعوبة كبيرة في التعامل معهم وتلقينهم أبجديات التعليم في مثل هذه السن، مع هذا العدد الكبير من التلاميذ. ورغم المساعي التي بادروا بها رفقة إدارة المدرسة من أجل فتح قسم آخر للسنة الأولى وتقديم طلب رسمي إلى المديرية الوصية منذ سبتمبر الماضي، إلا أن الأمر لم يتغير وظل التلاميذ يدفعون الثمن رفقة معلمتهم .ولم يخف الأولياء تخوفهم من مصير أبنائهم خاصة فيما يتعلق بجانب التحصيل العلمي الجيد، داعين الجهات المعنية إلى إنهاء معانات التلاميذ ومراعاة الراحة النفسية للمربي وللتلميذ على حد سواء.
محدثونا لم يخفوا أيضا الحالة التي آلت إليها الأقسام القديمة التي تعود إلى سنوات الاستدمار، حيث طالبوا الوصاية ووالي الولاية إلى التدخل والقضاء على تلك المخلفات والإسراع في إنجاز ثلاثة أقسام جديدة من شأنها تمكين التلاميذ من التحصيل العلمي الجيد. كما وجه الأولياء نداء مستعجلا إلى مسؤول الجهاز التنفيذي بالولاية لحماية أبنائهم من خطر الطريق الوطني 28 الذي يمر أمام المدرسة، وطالبوا بإنجاز .