الجزائر

الافتتاحية : آخر من نعلم..



يبدو أننا آخر من نعلم، وأننا آخر من سيعلم مستقبلا، وهذا كلام يخص التعاطي مع التكنولوجيات الحديثة، ومن بينها وسائل الاتصال وتطوير خدمات الأنترنيت وشتى الاتصالات ذات الصلة.
في العديد من دول العالم يعتبر قطاع الاتصالات والأنترنيت من القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية الحساسة، أما عندنا فلا يزال بعض المسؤولين الذين لا تتوافق شرائحهم في المخيخ مع شريحة القرن الجديد، هؤلاء لازيالون يتعاملون مع القضية وكأنها تخص «الشات» أو البحث عن الخلفيات الجديدة والنغمات الراقصة لا غير.
سمعنا كثيرا عن دخول مرحلة جديدة تخص التدفق العالي للأنترنيت، وظلت المسألة أشبه بحكاية مترو العاصمة الذي بدأت قصته في الثمانينيات ومازالت لم تنته كل فصولها.
الجزائر ومع الأسف تصنفها المنظمات العالمية المختصة، في المرتبة ما قبل الأخيرة من حيث سرعة تدفق النت ربما قبل جيبوتي أو الصومال، هذا أمر مؤسف بل وخطير للغاية لأن القطاع يجب أن يتحرر من الوصاية التجارية لبعض الأطراف، وأن تتعاطى الدولة مع مثل هذه المسائل بكل حزم وجدية، بل وأن تعتبرها سقفا من أمنها القومي لا أن تتحول بعض القطاعات إلى ملكية خاصة تحت مسميات عدة.
في دول الشرق الأوسط لم يعد الحديث قائما حول نسبة التدف، بل تطور إلى الإبداع في الخدمات الخيالية، ولم يعد من الصعب الرد على رسالة إلكترونية وأنت جالس في المقهى أو في سيارة الأجرة ..
إذا واصلنا التأخر في التعامل مع هذه القضايا بجدية سنكون آخر من سيعلم مستقبلا .. وهذا ثمن لا نريد أن يدفعه أطفالنا .. مستقبلا..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)