الافانا تصنف النظام السياسي في خانة " الرئاسوي المغلق"

أكد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الجبهة الوطنية الجزائرية، دريهم عبد القادر، أن العهدة الرئاسية لليامين زروال هي أفضل بكثير من العهدة الرئاسية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في الجانب المتصل بالفصل بين السلطات، مع استثنائه للتحسن الوضع الأمني في عهدة الرئيس بوتفليقة.وواصل دريهم عبد القادم، أمس، في ندوة صحفية عقدها بمقر الكتلة البرلمانية للحزب، تحضيرا لليوم البرلماني الخاص " المقارنة بين الأنظمة الدستورية في الجزائر" المقرر عقدها اليوم بالبرلمان، انه يوجد خلط كبير بين النظام الرئاسي و البرلماني في الجزائر، بحيث يظهر انه نظام شبه رئاسي، لكن الواقع يؤكد انه نظام رئاسي محض بالنظر للصلاحيات و السلطات التي يتمتع بها الرئيس، فضلا عن الجهاز التنفيذي، ليبقى دور المؤسسة التشريعية و القضاء في أخر الترتيب.
واعتبر رئيس الكتلة البرلمانية للمجلس أن النقاش سيتناول أيضا العهدات الرئاسية لرؤساء الجزائر التسعة من عهد الأحادية ووصولا إلى التعددية.
وأضاف رئيس الكتلة و البرلمانية للافانا، أن الجزائر " تتوق لرؤية سياسية يكون نظامها السياسي واضح الهوية الدستورية، باعتبار أن النظام السياسي هو تلك الطريقة التي يتم بها توزيع السلطة و تحديد العلاقة بين الهيئة التشريعية التي تسن القوانين و الهيئة التنفيذية التي تطبق هذه القوانين ".
و أعطى المتحدث باسم الافانا شرحا لجميع الأنظمة الدستورية، من الرئاسي القائم على منح صلاحيات واسعة للرئيس و النظام البرلماني الذي تكون فيه السلطة للبرلمان و الحزب صاحب الأغلبية الذي يختار رئيس الوزراء و أخيرا النظام الشبه رئاسي.
و قال أن النظام المطبق في الجزائر هو نظام شبه رئاسي و هو نتيجة مزج بين النظام البرلماني و النظام الرئاسي، مما أنتج نظاما شبه رئاسيا، ووصفه" بالنظام الرئاسوي مغلق " و استدل في هذا المقام بكون النظام القانوني للدولة الجزائرية مكن السلطة التنفيذية من السلطات فاعلة لم تعطى للبرلمان من خلال التأثير على الأغلبية البرلمانية التي تنبع منها الحكومة أساسا.
و أكد رئيس الكتلة البرلمانية للافانا، أن الهدف من تنظيم اليوم الدراسي المقرر اليوم الأربعاء، هو فتح نقاش بشان مستقبل الحياة السياسية في الجزائر في سياق الإصلاحات السياسية التي تنوي الجزائر القيام بها و تعديل الدستور المبرمج سنة 2012.
ومن المقرر أن يشارك في اليوم الدراسي دكاترة في القانون، أهمهم الدكتور غزالة و الدكتور محمد خوجة، فضلا عن توجيه دعوات للأعضاء هيئة المشاروات السياسية، كما أشار أن النقاش ينقسم إلى شقين الأول سياسي و الثاني قانوني.
بوصابة ع