الجزائر

الاعتناء بالكتب التاريخية لتعزيز روح المواطنة



أوضح الكاتب وممثل دار النشر "بهاء الدين"، فارس بوحبيلة، أن المواطنة مجموعة من الحقوق والواجبات التي على الفرد التقيد بها، ولا يمكن الانخراط فيها دون الإيمان بالانتماء. مشيرا إلى أن العديد من الأولياء و يقتنونها لأطفالهم، بهدف تعزيز روح الوطنية لديهم.تعيش الجزائر مثلها مثل دول عديدة لها تاريخ عظيم، تحديا بسبب تأثيرات العولمة، لاسيما السلبية منها، التي أحدثت تغيرات كبيرة على مفاهيم المواطنة والانتماء، خصوصا لدى شباب اليوم. فالحدود الثقافية والتاريخية تلاشت بسبب تناقل الأفكار والقيم والمعتقدات الأجنبية وتداخلها فيما بينها، مما جعل المراجع تتعدد وتهدد مفهوم المواطنة .
عليه، تركز الجزائر اليوم عبر العديد من الملتقيات والندوات في البحث عن سبل إعادة بعث تلك الروح لدى جيل اليوم، وبات الاهتمام بالكتب التاريخية من أولويات النخبة التي حملت على عاتقها مهمة نقل الرسالة التاريخية من جيل لآخر.
تبين من خلال المعرض الدولي للكتاب جدية ذلك الاهتمام، من خلال تعدد الكتب التي صيغت خصيصا للأطفال والشباب، بأساليب تحاكي التاريخ بكل تفاصيله، لكن بشكل مبسط ومفهوم.
في هذا الخصوص، حدثنا الكاتب وممثل دار النشر "بهاء الدين"، فارس بوحبيلة، قائلا "إن المواطنة لا تقتصر على دراية المواطن بحقوقه وواجباته، إنما تتمثل أيضا في حرصه على ممارستها، من خلال شخصية مستقلة قادرة على حسم الأمور لصالح الوطن"، ويضيف "حتى تكون المواطنة مبنية على وعي، لابد أن تتم بتربية مقصودة وفق مناهج تقدمها الكتب الموجهة لكل فئة، حسب ميزاتها، ويتم من خلالها تعريف الطفل بمفاهيم المواطنة وخصائصها وتقديم نماذج له لشخصيات تاريخية عظيمة، لاسيما الشابة منها، وعلى هذا ينفرد القائمون على الكتاب بمسؤولية خاصة تجاه الأطفال، في تقديم مناهج لتنمية المواطنة لديه".
أشار المتحدث إلى أن من سمات المعرض الدولي للكتاب، الحضور الكبير للكتب التاريخية، حيث نظم الصالون تزامنا وذكرى أول نوفمبر، وقد شهدت تلك الكتب إقبالا واسعا من مختلف الشرائح، وعليه يضيف المتحدث: "نلمس اهتماما خاصا لدى الأولياء بالكتب التاريخية، خاصة ما تعلق بالشخصيات الوطنية لثورة التحرير والمقاومة".
شدد الكاتب على أن تربية النشء على الارتباط بالتاريخ والشخصيات الوطنية، ينمي لديه روح الانتماء إلى هذا الوطن ويغرس فيه روح التعايش وتقبل الآخر، وتقدير قيمة الوطن الذي ضحى من أجله مليون ونصف مليون شهيد بروحهم، مع تقدير معنى الحرية والسلام والاستقلال. كما يشعرهم بالواجب والمسؤولية تجاه الوطن ومن يشاركونهم فيه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)