اختتمت بمركز الاتفاقيات “محمد بن أحمد” بوهران فعاليات المعرض الدولي التاسع للسياحة، السفر، النقل والمعدات الفندقية تحت شعار “السياحة، قيمة مؤكدة للتنمية المستدامة” وبمشاركة 200 عارض وطني وعالمي من الجزائر والمغرب وتونس ومصر وتركيا واسبانيا وتايلاندا ودبي والهند ودول أخرى..وعرفت هذه الطبعة مشاركة جميع الجهات الفاعلة في السلسلة السياحية من مهنيي النقل البري والجوي والبحري ودواوين السياحة وممثلي وكالات السياحة والأسفار ومتعاملين في المحطات المعدنية ومعاهد التكوين في الفندقة والسياحة وممثلين عن مراكز تجارية وكراء السيارات، فضلا عن المؤسسات المصرفية والتأمينات.
وبهذه المناسبة خصّص العارضون لمحبي السياحة والاستجمام تخفيضات مغرية لمختلف المنتوجات، معظمها جزائرية محضة خاصة فيما يخص بالسياحة الكلاسيكية ومجال التطبيب والتجميل، وهذا بغرض الترويج السياحي واستقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن، وسط توقعات بتجاوز عدد زوار معرض “سياحة” في اختتام طبعته الجديدة 10 آلاف زائر.
وتطمح الجزائر إلى دخول سوق السياحة وجعلها واحدة من أهم مراكز الجذب السياحي، وذلك من خلال وضع برامج متكاملة، سطّرها المشتغلون بالترويج السياحي، بهدف توسيع نطاق الجمهور المستهدف وكذا خلق الثقة والتّفاهم بينهما بخدمات ومنتجات سياحية متميزة.
الجوية الجزائرية قدّمت تخفيضات مغرية لأربعة أيام
ولدعم هذه المبادرة الوطنية وتأكيد التزامها، أطلقت إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية تخفيضات جدّ مغرية على جميع رحلاتها الجوية باتجاه كافة بقاع العالم، وذلك بمناسبة الصالون الدولي للسياحة الممتد من 22 إلى 25 فيفري 2018.
وأوضحت المكلفة بالإعلام بشركة الطيران الوطنية مونية برطوش في تصريح ل«الشعب” على هامش هذه التظاهرة المنظمة من قبل وكالة الاتصالات والتسويق “أسترا” تحت رعاية وزير السياحة والصناعة التقليدية، أنّ التخفيضات الحصرية التي تصل إلى 55 بالمائة، تطال كافة رحلاتها الجوية انطلاقا من عاصمة الغرب الجزائري وهران وباتجاه مختلف الدول التي تربطها بها خطوط جوية.
وحسب نفس المصدر، فإنّ هذه العملية انطلقت منذ الخميس الفارط عبر مختلف وكالات الجوية الجزائرية الموزعة عبر التراب الوطني وحتى خارج الوطن، وتستمر إلى غاية 25 فيفري الجاري، باعتباره التاريخ الذي يعلن فيه رسميا عن اختتام طبعة الصالون، فيما ستبقى التذكرة سارية إلى غاية 27 أكتوبر القادم، كما يمكن تغيير يوم السفر دون أية رسوم.
قالت نفس المسؤولة في الختام أنّ شركة الخطوط الجوية الجزائرية تعرف تطورا متواصلا منذ إنشائها لتصبح من ضمن أهم الشركات في هذا المجال، وخير دليل على ذلك تضيف محدّثتنا احتلالها السنة الماضية الترتيب الأول من حيث احترام توقيت الإقلاع انطلاقا من المطارات الفرنسية، حسب تصنيف المجلة الفرنسية “فلايت تراد”.
تجدر الإشارة إلى أن عدد المسافرين الذين تنقّلوا عبر طائرات الخطوط الجوية الجزائرية، بلغ 2.5 مليون مسافر مع نهاية 2017، فيما ارتفع عدد طائرات الخطوط الجوية إلى 59 طائرة، من بينها طائريتين تستخدم في الشحن، بعدما كان العدد الإجمالي للطائرات 43 طائرة نهاية 2015، وفق نفس المصدر.
تونس تتبّنى استراتيجية سياحية جديدة والجزائريون أهم عنصر في إنعاشها
وشارك الديوان الوطني التونسي للسياحة في الطبعة التاسعة للصالون الدولي للسياحة حاملا شعار “سنة سياحية” والمستمد من رؤية إستراتيجية جديدة تسعى إلى تنويع المنتوج السياحي، من خلال استغلال كافة إمكانياتها المتاحة، مع التركيز على السياحة الصحية والمعالجة بمياه البحر.
وتتسّع الحظيرة التونسية إلى 800 نزل وأكثر من 220 ألف سرير وحوالي 50 مركز علاج بالمياه الطبيعية و60 مركزا للعلاج بمياه البحر و50 مركز نقاهة و18 نبعا مائيا جوفيا حارا بمواصفات عالمية، بالإضافة إلى عديد الحمامات الشعبية الحارة التي يقصدها المئات يوميا للعلاج.
وهو ما أكده فؤاد ألواد ممثل الديوان الوطني التونسي للسياحة في الجزائر، الذي أشار في الوقت نفسه إلى مساعيهم الجادة لتطوير السياحة الثقافية، وعلى رأسها المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والمتاحف وكذا الصناعات التقليدية ومختلف أشكال التعبير الفني والفعاليات الثقافية من المعارض والمهرجانات وغيرها من المقومات السياحية الأخرى.
كما أشاد محدّثنا بانتعاش السياحة في تونس وعلى رأسها السياحة “الكلاسيكية” المعروفة بالشاطئية بتسجيل 7 ملايين سائح توافدوا على الوجهة السياحية التونسية خلال السنة المنصرمة 2017، من بينهم 2 ملايين و500 ألف جزائري، قضوا عطلتهم داخل الفنادق وخارجها بالشقق والفيلات وأغلبهم من المنطقة الشرقية للجزائر، نظرا للقرب الجغرافي.
وهو ما جعله يصنّف “الجزائريين بالعنصر المهم في إنعاش السياحة التونسية”، بعد أن قاربت نسبتهم 35 % من مجموع السائحين الوافدين على تونس خلال 2017، مرجعا ذلك إلى العلاقة الأخوية بين البلدين، وكذا نوعية الخدمات والميزة التنافسية للأسعار، ناهيك عن تحسن الظروف الأمنية وتمكّن السياحة التونسية من استرجاع عافيتها بشكل أسرع.
«أونات” يؤكد ارتفاع زبائنه إلى 100 ألف زبون وعروض جديدة بمزايا فريدة
بدوره الديوان الوطني الجزائري للسياحة “أونات” أكّد مشاركته الدائمة في هذا الموعد السنوي من أجل الترويج للوجهة السياحية الجزائرية ومختلف برامجها ومساراتها ومنتجاتها السياحية، وهو ما جعله يضبط برنامج خاص وثري بعروض ربيعية وصيفية مميّزة وبأسعار تنافسية وتفضيلية مغرية.
ويقدّم “أونات” أفضل الأسعار في السوق، نظرا لعديد الاتفاقيات التي تمّ توقيعها مع الخطوط الجوية الجزائرية التي تقضي بتخفيض نسبة 50 بالمائة على تذاكر الطيران الداخلية المتوجهة نحو الصحراء، بالإضافة إلى الاتفاقية التي أبرمتها مع المؤسسات الفندقية وكذا المجمعات السياحية من خلال التخفيض وإعطاء الأفضلية لزبائنها في حالات الذروة.
كما تتضمّن هذه التخفيضات البرامج الخاصة بالسياحة الجبلية والبيئية على غرار تيكجدة والشريعة وبحيرة القالة وغيرها، إضافة إلى البرامج الخاصة بالحمامات المعدنية المتواجدة عبر كل التراب الوطني، وكذا الموسم الصحراوي الذي لا زال متواصلا بتيميمون وجانيت وتمنغاست وغيرها من البرامج السياحية.
وفي هذا الإطار، نوّه المكلف بالإعلام على مستوى الديوان الوطني للسياحة عادل قانة بالتطور الكبير الذي طال “أونات” من ناحية المنتوجات السياحية وعدد زبائنها، بعدما بلغ عددهم 103 ألف زبون خلال السنة المنصرمة، فيما تمكّنت ذات المؤسسة من التكفل ب68 ألف زبون في مختلف البرامج السياحية لسنة 2015، و93 ألف زبون خلال السنة التي بعدها.
وأرجع هذا التوافد الكبير للسياح إلى عدّة أسباب، أبرزها الإمكانيات الهامة التي تزخر بها المناطق الجزائرية ناهيك عن الاضطرابات الدولية في بعض الدول وغلاء العملة الصعبة، بينما تحتل “فرنسا” المرتبة الأولى بحسب عدد السياح سنويا، يليهم الإيطاليين والألمان ثم التونسيين ودول أخرى.
نحو استلام إقامة سياحية في إقلي وقرية سياحية بمعايير دولية في تيميمون
وعلى هذا الأساس تابع نفس المسؤول، “سطّر “أونات” برنامجا واستراتيجية تجارية واتصالية من أجل زيادة عدد زبائنها، من خلال استثمارها في مجموعة من المشاريع السياحية، حيث كشف عن انتهاء الأشغال على مستوى إقامة سياحية بطابع عمراني صحراوي تقليدي بمنطقة “إقلي” التابعة لمدينة بشار، متوقعا استلامها بعد أقل من شهر بقدرة استيعاب تصل إلى 50 شخصا، وذلك بعد مرور قرابة سنة عن تدشين الإقامة الأولى بدرة الصحراء الجزائرية “جانيت” في ولاية اليزي بطاقة 80 سريرا.
تضاف هذه المشاريع إلى العديد من المشاريع الأخرى في طور الإنجاز على غرار إقامة سياحية بمنطقة تاغيت التابعة لبشار وقرية سياحية بمعايير دولية في ولاية تيميمون بطاقة 300 سرير، سيتم تدشينها في نهاية السنة الجارية، على أن تتواصل الأشغال على مستواها لتدعيمها ب900 سرير إضافية في المرحلة الثانية، وفق ما أشير إليه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/02/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : براهمية مسعودة
المصدر : www.ech-chaab.net