الجزائر

الاضطرابات الجوية تثير الرعب والجيش يتدخل



الاضطرابات الجوية تثير الرعب والجيش يتدخل
انزلاقات أرضية وسقوط أعمدة كهرباء وطوارئ في الأحياء الهشةإلغاء الرحلات الجوية نحو شرق وجنوب البلادخلفت الاضطرابات الجوية خلال ال24 ساعة الماضية، حالة من الهلع والخوف، نتيجة الرياح القوية والثلوج الكثيفة والأمطار الطوفانية التي تهاطلت دون انقطاع، متسببة في إحداث فيضانات عارمة أدت إلى غلق الطرق الرئيسة والثانوية، ورعب وسط قاطني السكنات الهشة وعلى ضفاف الوديان، كما غمرت السيول مدنا وتسببت في شل حركة المرور وسجلت انزلاقات أرضية وانهيارات صخرية. واضطر السكان إلى مغادرة بيوتهم في الطارف وعنابة وسكيكدة وباتنة خوفا من سقوطها، فيما تدخلت وحدات الجيش لفك الحصار عن عائلات عالقة.وأحدثت الرياح القوية والأمطار المتهاطلة خسائر مادية جسيمة ببعض الولايات حسب المديرية العامة للحماية المدنية، كما سجلت وحدات الإغاثة بالولايات عدة تدخلات جراء الانهيارات وسقوط بعض الأشجار التي اقتلعتها الرياح القوية في ولايات الجزائر العاصمة وتيزي وزو والبويرة وسطيف وبرج بوعريريج وعنابة. وحسب نفس المصدر، فقد تسبب سوء الأحوال الجوية في تسجيل حوادث مرور في عدة مناطق، مما أدى إلى مقتل 20 شخصا وإصابة 42 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. كما سجلت العشرات من حالات الاختناق بالغاز بشرق البلاد. وأكد أحد أعوان الحماية المدنية إنقاذ أربعة أفراد من عائلة واحدة من موت محقق بسبب تسرب غاز ثاني أكسيد الكربون داخل شقتهم. وفي البليدة، تسببت الأمطار المتساقطة خلال اليومين الماضيين، في تحول الطرقات بمنطقة النشاط الاقتصادي إلى سيول، نتيجة الحفر المنتشرة على طولها، وتسربها إلى المنازل بحي السواكرية في مفتاح والعفرون وأحياء شعبية عتيقة وسط المدينة والصومعة. وفاقم تساقط الثلوج في ولاية باتنة أوضاع عدة عائلات خاصة القاطنة في القرى المعزولة الذين يعانون بشدة في سبيل الحصول على المؤونة ووسائل التدفئة. وسجل في هذا الإطار تدخل وحدات الجيش لفك الحصار عن عشرات العائلات بعدة مناطق متضررة. وأدى تساقط الأمطار والثلوج إلى انقطاع الطرق لأكثر من يومين في مناطق جبلية تقع بأقصى شمال ولاية سطيف، على غرار آيت تيزي وآيت نوال مزادة وبوسلام. وأفادت مصادر محلية بأن عدة طرقات قد توقفت بها الحركة ببلديات ولاية سكيكدة، كما أدى فيضان بعض الأودية إلى غلق الطرق الولائية، كما شلت الحركة عبر عدة محاور من الطريق الوطني رقم 44. وبولاية ڤالمة، أغرقت السيول الجارفة حقول البطاطا والبصل ومختلف المحاصيل الأخرى التي حان وقت جنيها، وأدت الأمطار إلى سقوط أسقف بعض المنازل الهشة، وتدخلت مصالح الحماية المدنية عبر مختلف بلديات الولاية، لامتصاص كميات المياه المتسربة إلى مداخل المساكن بسبب انسداد أغلب بالوعات صرف المياه. وفي ولاية الطارف، أغرقت فيضانات الأودية والشعاب التي خلفتها الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على المدينة سكان الأحياء في الأوحال والمياه التي غمرت العشرات من المنازل على سمك يفوق المتر ونصف، وعاش السكان أمسية أول أمس، رعبا حقيقيا بعد أن حاصرتهم المياه من كل جهة، حيث عزلت بعض أحياء الجهة الجنوبية. أما في قرية سيدي حامد بعنابة، فأقدم العشرات من سكان قرية الزينة مرفوقين بأبنائهم أمس على غلق التجمع وغلق الطريق رقم 85، احتجاجا على ما وصفوه بالصعوبات التي يواجهونها يوميا خصوصا مع تساقط الأمطار.. كما عاش القاطنون بسكنات هشة في جل بلديات ولاية عنابة رعبا حقيقيا، بسبب تسرب مياه الأمطار من سقوف هذه السكنات التي صارت غير صالحة للسكن، حيث قضت العديد من العائلات ليلتها في العراء... على صعيد آخر، ألغت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أمس الأول أغلب الرحلات المبرجمة نحو الجنوب والشرق بسبب سوء الأحوال الجوية. وأفاد مصدر من الشركة أن كل الرحلات المبرمجة السبت نحو مدن هذه المناطق "قسنطينة وسطيف وبسكرة وغرداية..." ألغيت وأجلت إلى اليوم حسب نفس المصدر الذي أوضح أن الطائرات التي أقلعت نحو هذه المنطقة أجبرت على العودة إلى مطار هواري بومدين بسبب سوء الأحوال الجوية التي تسود هذه المناطق. وأكدت شركة الخطوط الجوية بأنها ستبذل كل ما في وسعها لضمان الرحلات المبرمجة نحو هذه المناطق إذا تحسنت الأحوال الجوية




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)