الاضطراب الجوي الأخير تسبب في هلاك أم و ولدها و يكشف عن مدى هشاشة البنى التحتية ببلديات المدية

كشفت الأمطار التي تهاطلت الأسبوع الفارط عن مدى هشاشة البنى التحتية بعدد من بلديات المدية، فبالرغم من أخذ هذه البلديات حصصا معتبرة من ميزانية الدولة وإعدادها تقارير أفادت في حينها بأن هذه البلديات قد قامت بتهيئة البنى التحتية وإعادة ترميم ما كان في حاجة للترميم غير أن واقع الحال كشف عكس ذلك تماما، حيث كشفت الأمطار الأخيرة عن عدم تمكن قنوات الصرف الصحي وبالوعات المياه المتواجدة بأرصفة الطرقات من استيعاب الأمطار المتساقطة مما ادى إلى قطع بعض الطرقات الفرعية والولائية، وهذا ما ظهر جليا بعدد من أحياء مدينة الشهبونية التي بقيت مقطوعة في وجه مستعمليها لولا تدخل السكان في فتح الطرقات. هذا وقد أدت المياه المتراكمة بحي 05 جويلية بشلالة العذاورة بسبب اشغال التهيئة إلى تراكم المياه بالحي وتسبب في شل حركة المارة الوافدين على هذا الحي.هذا وقد تسبب تراكم مياه الامطار بحي محمد بوضياف والمتقن بعين بوسيف بالطريق الرابط بهذين الحيين إلى قطعهما نهائيا لأزيد من أسبوعين، في ظل صمت الهيئات الوصية في انتظار تدخل الطبيعة لصرف هذه المياه. كما أدى قطع الطريق الرابط بين قرية أولاد يحي بعين بوسيف إلى هلاك ام حامل وولدها بسبب عدم تمكن اهلها من إيصال الضحيتين إلى المستشفى في الوقت بسبب انقطاع الطريق وغياب امكانية التواصل مع الحماية المدنية، مما ادى إلى هلاك الضحيتين وقد ووري الثرى الام ومولودها أول امس في جو من الحزن والأسى لعدم تهيئة الطريق التي لطالما ناشد سكان هذه القرية المعنيين من أجل تهيئته وتعبيده لتفادي وقوع الخطر، إلا أن الخطر وقع ولايزال الطريق في حاجة للتهيئة أو في انتظار اضطراب جوي جديد لأخذ المزيد من الأرواح.