الجزائر

الاشتباكات تتسع في مصر بعد فضّ الاعتصامين



الاشتباكات تتسع في مصر بعد فضّ الاعتصامين
قالت وزارة الصحة المصرية إن 95 قتيلاً سقطوا عندما داهمت قوات الامن موقعي اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وفي اشتباكات في مختلف أنحاء البلاد. وقال حمدي عبد الكريم المتحدث باسم الوزارة إن هؤلاء القتلى من الشرطة والمدنيين وإنه ينتظر تفاصيل أخرى.وأضاف أن 874 شخصاً أصيبوا بجروح في الاحداث.قتل 15 شخصاً على الأقل، بعضهم بالرصاص بحسب الآثار الظاهرة عليهم، لدى تدخل قوات الأمن المصرية لفض اعتصامي أنصار مرسي، في منطقة رابعة العدوية في شمال شرق القاهرة وميدان النهضة في الجيزة.أكد الأخوان مقتل إحدى بنات نائب جماعة "الاخوان" خيرت الشاطر وزوجها، وابنة القيادي في الجماعة محمد البلتاجي.وأعلن مسؤول طبي أن "5 أشخاص قتلوا في مدينة السويس، في أعقاب محاولة مؤيدي مرسي اقتحام مبان حكومية". في حين أعلن الجيش فرض حالة الطوارىء وحظر التجوال في عدد من المناطق خلال ساعات.وانتشر عناصر تشكيلان من قوات "الصاعقة" التابعة للجيش و"القوات الخاصة" التابعة للشرطة، (قوات النخبة في الجيش والشرطة)، معزَّزة بآليات مدرَّعة على مداخل طريق النصر والشوارع المؤدية إلى محيط المسجد، للمساهمة في استكمال عمليات فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة".وتدور اشتباكات متقطعة بين أهالي الأحياء المتاخمة لشارع صلاح سالم وطريق النصر، وشارع كورنيش النيل في منطقة المعادي وامتداداتهما، ويقوم المئات من أنصار مرسي بمسيرات عدة، يتبادل خلالها الجانبان التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة. كما تدور اشتباكات بين أنصار مرسي وقوات الأمن في مدينتي المنيا وأسيوط.وأضرم متشدِّدون من أنصار مرسي النار في مطرانية الأقباط الأرثوذكس في محافظة سوهاج المصرية، فيما تسود حالة من الفوضى حول المطرانية، إذ رشقوا المطرانية بزجاجات المولوتوف الحارقة، وحطّموا المحال التجارية والسيارات حول مقر المطرانية.كما قام مئات من أهال أحياء عدة في العاصمة المصرية، بتكوين لجان شعبية للحيلولة دون تجمُّع أنصار الرئيس المعزول وبدء اعتصامات جديدة، إذ يقوم شباب تلك المناطق بحمل الهراوات، ويتمركزون في مناطق المعادي، ومدينة نصر، والجيزة.وذكر موقع "الأخوان المسلمين" على الإنترنت، أن "عدد القتلى في صفوفهم بلغ 50 شخصاً"، في حين أكّدت وزراة الداخلية المصرية، عدم استخدام الرصاص الحي في العملية.وأشارت إلى أنه "على الرغم من تعرّض قوات الأمن لإطلاق نيران كثيف من قبل عناصر من المعتصمين وسقوط شهيدين وإصابة 4 ضباط و5 مجندين من صفوفها بطلقات نارية حيّة، فإن قوات الأمن كافة لم تستخدم سوى القنابل المسيلة للدموع في عملية فض الاعتصام".وأكدت وزارة الداخلية المصرية القبض على بعض قيادات الاخوان، في حين أوقف الأمن عدداً من أنصار مرسي داخل مقر اعتصامهم الرئيسي في محيط رابعة، وفي حوزتهم أسلحة نارية وذخائر".كما قطع مناصرو مرسي شارع جامعة الدول العربية الرئيسي جنوب القاهرة، وأضرموا النار في سيارتي شرطة، احتجاجاً على فض اعتصامهم.وقتل ضابط ومجند وجرح آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية في بيان، مؤكدة أن "المعتصمين فتحوا النار على قوات الأمن. وأضافت الوزارة، في بيان نشر في صحفتها الرسمية على "فايسبوك" إنه "حال قيام القوات بالبدء في اجراءات فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، بادرت بعض العناصر المسلحة من المعتصمين بالمنطقتين إلى إطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاه القوات، ما أدى إلى استشهاد ضابط ومجند".كما أعلنت شبكة سكاي نيوز البريطانية للاخبار ان مصوراً، ميك دين، يعمل لديها قتل بالرصاص خلال اعمال العنف ودعت جماعة الأخوان المسلمين، إلى "النزول إلى الشوارع لمنع المذبحة من الاستمرار"، مؤكدةً أن "هذه ليست محاولة فض، هذه محاولة محو دموي لأي صوت معارض للانقلاب العسكري".ونُقل عن وزارة الداخلية أنها أوقفت حركة المطار والموانئ، لوقف حركة القطارات الخارجة من القاهرة والداخلة إليها، بهدف منع حصول تظاهرات خارج العاصمة.واندلعت المواجهات منذ ليل امس الثلثاء بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه في أحد أحياء القاهرة، أسفرت عن وقوع قتيل وإصابة عشرة أشخاص على الأقل، وفق ما أفاد مسؤولون أمنيون.وتأتي هذه المواجهات على وقع تصاعد التوتر في القاهرة، في ظل مخاوف من تدخل محتمل لقوات الأمن لفض اعتصامين لأنصار مرسي، في إشارة رابعة العدوية في مدينة نصر شمال شرقي القاهرة، وفي ميدان النهضة جنوب العاصمة.وغداة قرار القضاء المصري أول من أمس الاثنين، تجديد حبس الرئيس المعزول 15 يوماً على ذمة التحقيق، بتهمة "التخابر مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للقيام بأعمال عدائية "مطلع عام 2011، تظاهر العشرات أمام وزارات عدة في وسط القاهرة حيث انتشرت قوات الأمن بكثافة.كما نظم انصار مرسي مسيرة في الاسكندرية (شمال). وتحت شعار "معاً ضد الانقلاب والصهاينة"، دعا الائتلاف الموالي لمرسي إلى "مليونية" جديدة في محاولة للعب على الوتر الوطني بعد غارة جوية في سيناء، نسبها الجهاديون إلى إسرائيل، التي تقول وسائل إعلامها، إنها "تتعاون في شكل وثيق مع الجيش المصري في ملف الأمن الحساس، في شبه الجزيرة المصرية".أعلنت الشرطة أنها ستفض الاعتصامين بطريقة "تدريجية". وكانت مصادر أمنية مصرية ذكرت أن "بدء التحرك ضد الاعتصامين المؤيدين لمرسي سيبدأ يوم الاثنين الفائت"، إلا أن عملية الفض لم تبدأ حتى فجر اليوم.زاد أنصار مرسي مساء أمس، عدد المستشفيات الميدانية في موقع اعتصامهم في منطقة رابعة العدوية في القاهرة، وزودوها بالأدوية والأدوات الطبية قبل مواجهة محتملة مع قوات الأمن التي كان من المتوقع أن تتحرك لفض الاعتصام.يذكر أن هذين الاعتصامين انطلقا منذ أوائل شهر تموز (يوليو)، بعد أن عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي، إثر تظاهرات مليونية في مصر بدأت في 30 حزيران (يونيو) تطالب برحيل مرسي عن الحكم في الذكرى السنوية الأولى لاستلامه الحكم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)