الجزائر

الاسد قال للحريري



الاسد قال للحريري
لليوم الثالث على التوالي، ادلى النائب اللبناني مروان حمادة بشهادته امام المحكمة الدولية.وروى تفاصيل اللقاء الذي جمع الراحل رفيق الحريري بالرئيس السوري بشار الاسد في السادس والعشرين من أوت عام 2003.وقال حمادة: التقيت بالحريري في منزل النائب وليد جنبلاط في كليمنصو بحضور غازي العريضي وباسم السبع بعد عودته من دمشق. وعندما دخل الينا كان مقفهر الوجه، وشعره "منكوش" وهو يتصبب عرقا.وقال لنا فجأة: "يريد لحود ولا احد غير لحود"، وهو عنى بذلك ان الاسد يصرّ على اعادة انتخاب الرئيس اميل لحود لولاية جديدة.وعند استفسارنا منه، شرح لنا ما جرى في خلال اللقاء. وقال: انه عندما وصل الى دمشق ذهب الى منزل الاسد مع اللواء رستم غزالة وجلس منتظرا الموعد على امل انه سيناقش مع الاسد احتمالات اخرى تكون اقل عبئا واقل خطورة على لبنان وسوريا من التمديد للحود.وروى الحريري لنا ان الاسد استقبله ع "الواقف" لمدة 10 دقائق وقال له: انتم تعتقدون انكم تستطيعون املاء رئيس جديد للبنان على سوريا وانتم تخطئون لانكم تغفلون اننا نحن من نستطيع ان نحسم هذا الخيار لا فرنسا ولا الولايات المتحدة.وعندما احتجّ الحريري قائلا: ان باب الترشيح مفتوح لنتساعد على اختيار مرشح غير لحود، اجابه الاسد بالحرف الواحد: "ان حاولتم ان تعارضونني فسأدمر لبنان على رأسك وعلى رأس وليد جنبلاط والافضل ان تذهب الى بيروت وترتب اوضاعك على هذا الاساس".واشار حمادة الى ان الحريري قال لجنبلاط: "الأسد سيطالك حتى وإن كنت محمياً في الجبل عند الدروز" إلا أن جنبلاط قال له ان يحمي نفسه أولا تفادياً للشر.ونصح جنبلاط الحريري ان يستقيل من الحكومة بعد تأليفها والسفر الى الخارج لتفادي المخاطر، وهو كان على قناعة ان الحريري غير مرغوب وغير محبوب في دمشق.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)