الجزائر

الاستقرار السياسي منح الجزائر مناعة ضد التهديدات الإرهابية



الاستقرار السياسي منح الجزائر مناعة ضد التهديدات الإرهابية
أجمع الأساتذة المحاضرون خلال الملتقى الذي نظمته جامعة «محمد بوضياف» بالمسيلة، نهاية الأسبوع، بعنوان: «دور مراكز البحث والتفكير في الاستشراف والتحولات الأمنية الدولية الجديدة»، على ضرورة الاستثمار في مراكز البحث والتفكير، بحكم أنها لا تقتضي أموالا كبيرة وتلعب دورا هاما تستشرف التهديدات التي تواجه الدول، خاصة الإرهابية.أكد مدير المدرسة العليا للعلوم السياسية البروفيسور أمحند برقوق، أن الجزائر تتوفر على طاقة شبابية واعية من شأنها الإسهام بشكل فعال في عمليات الاستشراف.وأرجع البروفيسور برقوق في مداخلته، سبب اكتساب الجزائر مناعة ضد التهديدات الإرهابية، إلى الاستقرار المؤسساتي الذي تعرفه، وهذا في ظل التحولات الأمنية الجديدة. مؤكدا في ذات السياق، أن هناك دولا قليلة جدا تعد على رؤوس الأصابع، تولي أهمية لتصنيف وترتيب مراكز البحث، منها 06 دول فاعلة وهي الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، الأرجنتين، أندونيسيا والمغرب، حيث أن الكتلة الأوروبية تحصس ما يقدر ب1822 مركز بحث علمي، في حين يوجد 467 مركز في قارة أفريقا، منها 12 مركزا بالجزائر تختص بالسياسة العامة، جعلها تحتل المرتبة 31 في عدد المراكز.وقال المتحدث، إن الإرهاب لن يتراجع في ظل اتساع عمليات التجنيد وظهور مجموعات أخرى جديدة كتنظيم «داعش»، الذي بات ينشط في عدد كبير من الدول، خاصة وأنه استقطب في الآونة الأخيرة أكثر من 21 مجموعة إرهابية من عدة مناطق مختلفة.وعن السياسة الخارجية لبعض الدول، نوّه المتحدث بظهور أقطاب جديد كالصين، التي هي في حالة تقارب مع أمريكا، مما يستوجب على الأمريكيين تحضير أنفسهم لمواجهة العقبات التي تقف حائلا بين هذا التقارب. وهذا ما يعتبر بمثابة استراتيجية جديدة انتهجتها أمريكا لأول مرة منذ سنة 1947، خاصة في ما يتعلق بتغيير القوة من أوروبا إلى آسيا ممثلة في الصين بحكم أنها ثاني قوة اقتصادية عالمية.وفي خلاصة حديثه، ثمّن مبادرة تنظيم جامعة المسيلة هذا الملتقى، خاصة وأن هذه المراكز تساهم بشكل كبير في رسم السياسة الأمنية، كما أنها تلعب دورا هاما في استشراف التهديدات التي تواجه الدول، خاصة فيما يتعلق بالتهديدات الإرهابية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)