الاستجابة لمطالب المواطنين في الحفاظ على شاطئ المجدوب بمستغانم

أتت الشكاوى المتكررة لجمعيات المجتمع المدني بولاية مستغانم التي طالبت بالحفاظ على شاطئ المجدوب بثمارها، حيث أكد والي ولاية مستغانم على ضرورة جمع معلومات دقيقة لوضع دفتر شروط مضبوط لتهيئة الشاطئ الذي سيوصل بمشروع كورنيش مستغانم، الذي يمتد إلى بلدية ستيدية على مسافة 20 كلم.ويكتسي شاطئ المجدوب أهمية كبرى لدى المستغانميين لقربه من حي تيجديت العتيق، ويعتبر بالنسبة للآلاف منهم جزءا من تاريخ المدينة، وكان قبل عقود أهم قبلة سياحية لديهم ونقطة انطلاق لعشرات الصيادين البسطاء، قبل أن تهمله السلطات المحلية على مدى سنوات طويلة، ما أدى إلى اهتراء الطرق والبنايات وتضرر الشاطئ على المستوى البيئي، حيث أصبح مكبا للنفايات والصرف الصحي، ثم تقرر إعادة تهيئته دون استشارة جمعيات المجتمع المدني ودون دراسة حقيقية تأخذ بعين الاعتبار الجانب التاريخي والإجتماعي للمنطقة. ويضم شاطئ المجدوب ضريح الولي الصالح سيدي المجدوب الذي نسجت حوله الكثير من الأساطير، حيث يعرف إقبال آلاف النسوة بداية ربيع كل سنة اعتقادا منهن بإمكانية الحصول على زوج المستقبل بمجرد رمي شمعة على منطقة الڤلتة في نفس الشاطئ. وقد ترأس والي الولاية الأسبوع الماضي اجتماع عمل خصص لرد الاعتبار لشاطئ المجدوب، داعيا أهل الإختصاص إلى تقديم اقتراحات هادفة تتماشى وطابع وتاريخ المنطقة لتطويرها إلى معلم سياحي. ويذكر أن شاطئ المجدوب يعتبر المدخل الشرقي لمدينة مستغانم ويصل حي تيجديت بحي خروبة شرقا.