عبد الرحمن الكواكبي، هو مفكر وعلامة سوري رائد من رواد التعليم ومن رواد الحركة الإصلاحية العربية، ولد في حلب سنة 1855، وعندما بلغ السادسة من عمره توفيت والدته، فأرسله أبوه إلى خالته بأنطاكية، فحضنته وعلمته القراءة والكتابة واللغة التركية، ثم عاد إلى حلب ليتابع دراسته في المدرسة الكواكبية، وكان أبوه مديرا لها ومدرسا فيها، فتعلم مبادئ الدين واللغة العربية. ثم تلقى العلوم العصرية الرياضية والطبيعية وأتقن اللغتين التركية والفارسية تكلما وكتابة.
عندما بلغ الثانية والعشرين من عمره عين محررا غير رسمي لجريدة “فرات"، ثم أنشأ جريدة خاصة دامت حياتها خمسة عشر عددا. وانتقل إلى الوظائف الرسمية، وجرب الكثير منها، وبذل جهده في سبيل الإصلاح، وعرف من قيامه بهذه الوظائف مدى الفساد الذي تعانيه الدولة والخلل المسيطر عليها. وانتقد وصرخ، وحوكم وسجن، ولكنه لم يثنه عن آرائه شيء. وأخيرا رأى أن يرحل عن حلب فانتقل إلى القاهرة، حيث قضى السنتين الأخيرتين من عمره، وقد زار خلالهما الأقطار العربية والإسلامية الشرقية، وفي القاهرة كتب في الصحف ونشر كتبه توفي سنة 1902.
للكواكبي آثار قلمية متعددة، لكن الرجل المعروف بكتابين هما: “طبائع الاستبداد" و«أم القرى".
وفيما يلي باقة من أجمل أقواله:
- إن الحرية هي شجرة الخلد، وسقياها قطرات من الدم المسفوك.
- النصح لا يفيد شيئا إذا لم يصادف أذنا تتطلب سماعه.
- الاستبداد أصل لكل فساد.
- المستبد لا يأمن على بابه إلا من يثق به أنه أظلم منه للناس، وأبعد منه عن أعدائه.
- لو كان الاستبداد رجلا، وأراد أن ينتسب، لقال: أنا الشر، وأبي الظلم، وأمي الإساءة، وأخي الغدر، وأختي المسكنة، وعمي الضر، وخالي الذل، وإبني الفقر، وإبنتي البطالة، ووطني الخراب، وعشيرتي الجهالة.
- المستبد يود أن تكون رعيته كالغنم برا وطاعة، وكالكلاب تذللا وتملقا.
- المستبد خواف رعديد، يخاف من أفراد رعيته أكثر مما يخافون منه.
- الدين ما يدين به الفرد، لا ما يدين به الجمع.
- كلما زاد المستبد عسفا وجورا زاد خوفه من رعيته.
- الإرادة هي أم الأخلاق.
- المستبد يتجاوز الحد مالم ير حاجزا من حديد.
- لو رأى الظالم على جنب المظلوم سيفا لما أقدم على الظلم.
![if gt IE 6]
![endif]
Tweet
المفضلة
إرسال إلى صديق
المشاهدات: 6
إقرأ أيضا:
* لا تتوقف عن الابتسام، فلربما فتن أحد بابتسامتك
* يستحيل العشق دون معرفة
* من يدرك الجمال لا يعيش طويلا!
* قبل أن تعارض رجلا عجوزا يجب أن تحاول فهمه
التعليقات (0)
إظهار/إخفاء التعليقات
إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات
أضف تعليق
الإسم
البريد الإلكتروني
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/12/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : التعليق تصغير تكبير
المصدر : www.djazairnews.info