الجزائر

الازدحام المروري يخنق العاصمة



أزمة نقل حادة مع بداية الدخول الاجتماعي
الازدحام المروري يخنق العاصمة
عاد كابوس الازدحام المروري إلى الواجهة مرة أخرى مع بداية الدخول الاجتماعي في الجزائر العاصمة وضواحيها بحيث عاش المواطنون حالة اختناق خلال الأيام الأولى من الدخول المدرسي بسبب الزحمة عبر الطرقات واستغرق العمال وقت كبير في تنقلاتهم إلى العمل لاسيما في ساعات الذروة.
نسيمة خباجة
عاد مشهد السيارات عبر الطرقات السريعة التي تحولت إلى بطيئة بسبب طوابير السيارات التي تشكلت على مستواها إلى جانب أزمة النقل الحادة التي عاشها المواطنون والعمال بسبب شحّ وسائل النقل على غرار حافلات إيتوزا وحافلات النقل الخاص.
طوابير من السيارات
عاد مشهد طوابير السيارات مرة أخرى إلى الواجهة وارق العمال والمواطنين في تنقلاتهم بحيث يفرض عليهم المكوث لوقت طويل مما يعطلهم عن مشاغلهم والوصول إلى مقرات عملهم والعودة في المساء إلى منازلهم بحيث عاد شبح الاختناق من جديد وتضاعفت وتيرته مع بداية الدخول الاجتماعي وأثر سلبا على العمال والطلبة وكافة المواطنين بوجه عام.
اقتربنا من بعض المواطنين فأكدوا استياءهم من استعصاء التنقلات اليومية بسبب مشكل الاختناق المروري الذي انفرجت أزمته قليلا خلال العطلة الصيفية الا انه عاد بقوة مع بداية الدخول الاجتماعي والعودة إلى مقاعد الدراسة.
يقول السيد وليد إن الاختناق المروري بات سيناريو يومي يعيشه المواطنون وازداد حدة مع الدخول المدرسي والعودة إلى الحياة الاجتماعية ولم يسلم منه لا المترجلون ولا مالكي السيارات فالغبن واحد والمواطن يتجرع مأساة التنقل عبر وسائل النقل والسائق يعيش أعصاب الاختناق في سيارته وهو ماسك للمقود.
فالمكوث بالطرقات ساعات من الزمن أمر متعب خلال الصباح وفي المساء اثناء العودة ومن شأنه ان يثير قلق واعصاب السائقين والراكبين اذ لابد من إيجاد حلول عاجلة لمشكل الاختناق لاسيما وان جميع الآليات لم تحل أزمة الاختناق الذي يبقى مشكلا قائما يؤثر على الكل يقول.
السيدة عائشة موظفة قالت إنها تعيش منذ الثلاثاء الفارط كابوس حقيقي بحيث تقطن بنواحي بئر توتة بضواحي الجزائر العاصمة وتعمل في الجزائر الوسطى وتتجرع الأمرين في تنقلها صباحا وكذلك تعيش نفس السيناريو في المساء بحيث تخرج باكرا وتعود بعد حلول الظلام والسبب الاختناق المروري الحاد مما أتعبها نفسيا وجسميا لاسيما وأنها ربة بيت وعليها واجبات واعباء وتحتار في كيفية مواجهة المشكل الطارئ الذي تخفف نوعا ما خلال العطلة الا انه زاد حدة مع الدخول الاجتماعي ووجب وضع حلول للمشكل الذي اثر سلبا على الكل.
أزمة نقل حادة
لم يصادف المواطنين مشكل الاختناق المروري فحسب بل حتى أزمة النقل الحادة عكرت مزاجهم في يومياتهم إلى العمل أو الدراسة ومشاغل أخرى بحيث شهدت زحمة كبيرة إلى جانب الندرة الحادة في وسائل النقل بمختلف أنواعها سواء حافلات ايتوزا أو حافلات النقل الخاص أو سيارات الأجرة بحيث عرفت لهفة من طرف المسافرين خوفا من وصولهم متأخرين إلى مقرات عملهم ومشاويرهم.
السيد فريد قال إنه بالإضافة إلى مشكل الاختناق المروري صُدمنا بأزمة المواصلات وشح وسائل النقل العمومية والخاصة على حد سواء فالاكتظاظ والزحمة هي الصورة الغالبة على كافة وسائل النقل مما زاد من عناء المسافرين مع بداية الدخول الاجتماعي.
السيدة وردة موظفة قالت إنها صارت تخرج من البيت باكرا للظفر بوسيلة نقل بعد ان عرفت الحافلات نقصا فادحا مع بداية الدخول الاجتماعي ناهيك عن مشكل الزحمة وصعوبة الظفر بمقعد ومن الضروري توسيع خطوط النقل إلى بعض النواحي التي تعرف شحا لاسيما في ساعات الذروة اذ يجب مضاعفة الخطوط في الصباح لنقل العمال وكذلك في المساء خلال رحلة العودة.
بداية الدخول الاجتماعي كانت على صفيح ساخن بحيث عاد سيناريو الازدحام المروري الذي خنق عدة طرقات ومعابر وعادت أيضا أزمة النقل الحادة التي جعلت التنقلات صعبة ليقف المواطن المغلوب على أمره حائرا أمام كومة من الالتزامات اللامتناهية وفي ظل ظروف صعبة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)