----- الارتفاع المفاجئ في معدّلات الفائدة قد يشكّل ضربة قاضية للأسر الكيبيكية... لكن الأوان لم يفت بعد! -----

خلصت دراسة اقتصادية عامة أعدّتها المجموعة المالية ديجاردان ونشرتها اليوم، الى أنه إذا تم رفع معدلات الفائدة فإن عائلات كيبيكية كثيرة مثقلة بالديون قد تجد نفسها فى وضع لا تُحسد عليه.
وأورد المحللون الاقتصاديون في ملاحظاتهم، أن ديون الكيبيكيين في الأعوام الأخيرة فاقت مداخيلهم ودفعت ببعضهم الى عتبة دين حرجة يواجهون معها صعوبات في تسديد قروضهم.
وبنتيجة ذلك، سيظهر تأثير أي ارتفاع في معدّلات الفائدة بسرعة بلى الأسر التي تعاقدت على قروض ذات معدلات متغيرة وخطوط ائتمان شخصية.
وسيسبق هذا التأثير بسنوات قليلة الانعكاسات التي ستشعر بها الأسر التي اختارت الاقتراض بسعر فائدة ثابت.
ونصحت الخبيرة الاقتصادية الرئيسية في مجموعة ديجاردان "هيلين بيجان" الأسر المعنية بتصحيح أوضاعها إذ أن الأوان لن يفت بعد، ومن الضروري الإفادة من هذه الفترة التي لا زالت معدّلات الفائدة متدنية فيها للحدّ من استخدام المديونية.
وتعتقد بيجان أيضا أنه سيكون من الضروري رصد عواقب تراجع محتمل في أسعار العقارات السكنية وهو ما يشكّل خطراً إضافياً سيتم تحليل آثاره في دراسة مقبلة.
الى ذلك، لا تزال حالة المديونية لدى الكيبيكيين (حيث يبلغ متوسط ديون المستهلك 18,907 دولار باستثناء الرهون العقارية) أفضل بكثير من الحالة نفسها لدى سكان المقاطعات الأخرى.
فوفقاً لما ذكره تقرير إيكيفاكس كندا الذي صدر اليوم ايضاً، يبلغ متوسط ديون المستهلك في اونتاريو 22,671 دولار، وفي ألبرتا 28,240 دولار أما سكان ساسكاتشوان فلديهم مخاوف على هذا الصعيد أكثر مما تمّت الإشارة اليه بكثير.