الجزائر

الاديب المرحوم رشيد مزوز.



الاديب المرحوم رشيد مزوز.


المرحوم رشيد مزوزي
أبوه استشهد في معركة شلية الكبرى رفقة علي النمر واخرين، تربى يتيما، كافح وحفر في الصخر من أجل أن يصل إلى العلا، نال شهادة ليسانس في اللغة والأدب من جامعة قسنطينة، نجح في مسابقة للتسجيل في الماجستير بجامعة الأمير عبد القادر وأثنى عليه المرحوم الشيخ الغزالي في مقابلة لإنتقاء الفائزين، لكن ظروفه منعته من إكمال دراسته العليا، اشتغل في سلك التعليم بثانوية صلاح الدين باتنة وثانوية بن بولعيد والمعهد التكنولوجي للأساتذه، ثم مفتشا للتعليم المتوسط، وأخيرا مفتشا وطنيا للتعليم الثانوي في ولايات المسيلة بشار تندوف ادرار تيزي وزو وباتنة قبل أن يتقاعد.
المرحوم رشيد مزوزي يشهد له العدو قبل الصديق بإمكانياته الخارقة في النحو واللغة والشعر والخطابة، سمعته تعددت خارج حدود ولاية باتنة، شارك في عدة ملتقيات منها ملتقى محمد العيد ببسكرة، كان يشارك في حصة إذاعية أسبوعية بإذاعة باتنة، كما كان يلقي محاضرات في بعض مساجد ولاية باتنة وخنشلة ويابوس، لبى النداء في إحياء المناسبات والأعياد الوطنية بإلقاء محاضرات وله قصيدة شعرية طويلة " عودة الشهيد" التي ألقاها بمناسبة إعادة دفن رفاة بعض الشهداء من بينهم الشهيد مزوزي ابراهيم بيابوس، وله كتاب المقتضب، وديوان شعري لم يُطبع للأسف، كما كان يحضر جلسات صلح ذات البين مع أعيان البلدة بيابوس.
يعتبر أبو النحو بلا منافس في ولاية باتنة، حيث كان يلجأ ويستنجد به الأساتذة وحتى المنتسبين للجامعة، يشهد له الجميع بأنه لا يبخل في ما اعطاه الله من علم، حافظا لعدد كبير من سور القرآن، وهنا أتذكر أن الشيخ الغزالي رحمه الله سأله في مقابلة الانتقاء، "هل تحفظ القرآن الكريم"، فأجاب سي رشيد مزوزي، " احفظ متفرقات،" فضحك الشيخ الغزالي وقال عنه " أما النحو واللغة فعبقري، وأما حفظ القرآن فكما ترون, أي لا يحفظ كل القرآن".
تعرض المغفور له لعدة صدمات في حياته، ولم يذق من حلو الحياه حتى وافته المنية.
لم يكن مقدرا من طرف أهله وصبر على أذاهم وكان يقول دائما اللهم أهدي أهلي، ونحن نحاول ونسعى أن نعيد له الإعتبار ولو بوقفة تأبينية بمناسبة من المناسبات الوطنية، ولقد قدمنا اقتراحا لمسؤول مكتب المجاهدين بيابوس فرفض بطريقة غير مباشرة، ولكن سنحاول مرة أخرى.
أخيرا مهما كتبت فلا تكفي هذه الأسطر أن تعطي للرجل حقه في ما قدمه للوطن، وفي ما قدمه لعائلته وعشيرته، نم قرير العين، فلقد زرعت علما وادبا في كل ربوع الوطن، وسيدعو لك كل الوطن، اللهم أرحمه وأغفر ل



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)