الادارة تعزل الرابيد عن الأنصار

بعيدا عن الجانب الفني للرابيد و النتائج التي حققها في البطولة لحد الآن ،ورغم أن حمري أعاد هيكلة الفريق بشكل كبير و على جميع المستويات ( فنيا ،إداريا ،طبيا ) إلا أن النقطة السلبية الوحيدة التي قد تؤدي إلى بعض المشاكل مستقبلا هي الطريقة التي يتعامل بها حمري و معاونوه مع المعلومة داخل البيت الغليزاني ففي غياب ناطق رسمي للفريق .تستغل بعض الأطراف هذا الفراغ لتوجيه و صنع الأخبار بالطريقة التي تريدها هذا دون الحديث عن التستر أحيانا حول ما يجري ،في محاولة لعزل اللاعبين عن المناصرين و إحداث القطيعة .
وفي ظل الفراغ الإداري الذي يعيشه النادي الغليزاني ،فإن بعض الأطراف داخل الفريق والتي لا تملك سوى صلاحيات محدودة تستغل ذلك من أجل أخذ المبادرة من خلال محاولة التحدث بإسم الإدارة أو حتى القيام بدورها و ذلك بصنع الأخبار و الترويج لها بالشكل الذي تريده ،كما أنها تسعى جاهدة لإحداث القطيعة بين الصحافة و الفريق في محاولة منها لعزل اللاعبين و الطاقم الفني عن الأنصار .
ما حدث بداية الموسم الحالي هو امتداد لما عاشه الفريق خلال المواسم الفارطة ،أين سعت الإدارة بكل الطرق لعزل الفريق عن انصاره حيث كانت تلجأ لغلق التدريبات طوال الأسبوع في وجه الصحافة و الأنصار ،حيث كان «الشراقة» ينتظرون المباريات الرسمية لرؤية فريقهم ،غير أن الطريقة تغيرت هذا الموسم من خلال فتح التدريبات و لكن يصاحبها تكتم غير مفهوم حول بعض الأمور على غرار بعض الأخبار المتعلقة باللاعبين و هو ما سار عليه المدرب إيغيل الذي صار يرفض التصريحات إلا عقب المواجهات الرسمية فقط ،في تصرفات لا تخدم أي طرف .
كما أن رفض إدارة حمري العمل بطريقة شفافة و إحترافية فيما يخص اخبار الرابيد من شأنه أن يفتح الباب للعديد من القراءات و التأويلات أو حتى الإشاعات التي ستجد مكانا لها دون شك في ظل غياب المعلومة الصحيحة ،
و بما أن الرابيد لا زال في بداية موسمٍ ينتظره فيه تحدي كبير ، و المتمثل في تحقيق الصعود للرابطة الأولى فإنه دون شك يبقى بحاجة لإلتفاف الجميع حوله حتى يصل لهدفه ،لكن ذلك لن يتم إلا عبر فتح قنوات للتواصل بين الأنصار و ذلك عبر وسائل الإعلام التي تبقى حلقة الوصل بين الطرفين ،خاصة في ظل غياب نطاق رسمي يتحدث بإسم الرابيد على غرار جميع الأندية ،ذلك ما يضع إدارة حمري أمام حتمية التعامل بشكل شفاف فيما يتعلق بأخبار الفريق حتى تسهل مهمة الجميع في الوصول إلى المصدر و التعامل مع المعلومة بكل موضوعية دون الحاجة للجوء إلى طرق أخرى .