الاختيار ... أو الفيضان الذي يغرق جسم الأفلان بالشلف

الاختيار ... أو الفيضان الذي يغرق جسم الأفلان بالشلف

علق أحد العارفين بالشأن السياسي المحلي وهو يقرأ الخبر بصفحة سوق الكلام لعدد أمس الأربعاء بالمثل القائل ''حضور الماء يبطل التيمم '' في اشارة صريحة الى وجود أسماء ثقيلة بوزنها السياسي وهي أهل من غيرها في احتلال مراكز الصدارة بقائمة جبهة التحرير الوطني المعول عليها لخوض غمار تشريعيات ماي المقبل، وأفضل بكثير من اسم رئيس أولمبي الشلف المتداول استهلاكيا بالشارع الشلفي ونعته بوزنه الحزبي الذي لا يكفي ولا يقوى حتى على رفع ريشة الميزان من مكان استقرارها الأصلي.
وأضافت مصادر أفلانية عريقة معروفة بولائها ووفائها وتعلقها بجبهة التحرير الوطني، مقربة وعليمة بالمسار السياسي '' للرئيس '' أن الأمر مجرد تسويق لكلام في سوق الكلام ، وانها صراحة لا تسمع الكثير عن نضاله بصفوف الحزب العتيد، وأن الشخص المقصود كان يحمل فكر وقناعة حزب سياسي أخر ارتبط اسمه بالعشرية السوداء ولازال الحنين يشده اليه،
واستغربت نفس المصادر وتساءلت كيف يمكن الوثوق بمناضل لا يحمل الا الاسم وينتسب لجبهة التحرير الوطني بالبطاقة فقط التي تصله الى باب الدار دون حمله عناء التنقل الى مقر القسمة المهيكل بها الذي يجهله و يجهل حتى عنوانه .
و هذا النوع من التقييم هو بمثابة رسالة مشفرة للقيادة السياسية ترمز لجملة من الألغاز والمعاني وتؤكد للرئيس بأن فن المراوغة في ساحة اللعبة السياسية يختلف كثيرا عن فنون لعبة كرة القدم التي يتصورها ويعرفها ويحسن ادارتها بحكم التاهيل والتخصص بمجالها، لتخلص هذه الرسالة في النهاية الى أن اقرار مثل هذا النوع من الاختيار هو بمثابة الفضيان الذي سيغرق جسم الأفلان بوادي الشلف الكبير .