الاختناق المروري يؤرق سكان مدينة علي منجلي

شكلت الأشغال الجارية على مستوى مدخل المقاطعة الإدارية علي منجلي من الجهة الشمالية، وتحديدا في ما يُعرف بطريق جامعة قسنطينة 3، صداعا لسكان هذه المنطقة، الذين يمارسون نشاطاتهم خارج هذا القطب السكني، والذين يستعملون هذا المسلك يوميا من أجل العودة إلى أحيائهم السكنية.وحسب سكان المقاطعة الإدارية علي منجلي الذين وصفوا الطريق بالمهترئ والرديء خاصة في الجزء الأيمن بمحاذاة حي الأساتذة ووجود عدد كبير من البالوعات المرتفعة والتي تعيق حركة المرور، فإن تعطل العملية ومباشرتها في النهار وفي أوقات الذروة، أحدث اختناقا مروريا، بات لا يطاق، بعدما أصبحت المركبات تسير في مواكب طويلة، يصل امتدادها إلى حوالي 3 كلم، وتأخذ منهم وقتا طويلا لدخول المدينة الجديدة.
وأكد السكان المشتكون على غرار العمال والموظفين الذين يزاولون نشاطهم وسط مدينة قسنطينة عبر مختلف المصالح والمديريات، أنهم باتوا يستغرقون أكثر من ساعة ونصف ساعة للعودة إلى منازلهم انطلاقا من قسنطينة، وأن النقطة السوداء التي باتت تقلقهم، يوميا، هي عند الوصول إلى محيط جامعة قسنطينة 3؛ بسبب وجود أشغال رد الاعتبار للطريق بعدما أزيلت الطبقة القديمة من الزفت، من أجل وضع طبقة جديدة.
وأكد المعنيون أن هناك من جيرانهم الذين يعملون خارج ولاية قسنطينة بالولايات المجاورة؛ على غرار ولاية سطيف، يستغرق وصولهم إلى منازلهم بعلي منجلي نفس التوقيت الذي يقضونه في زحمة هذا الطريق قادمين من وسط مدينة قسنطينة، مضيفين أنهم باتوا يستعملون طرقا فرعية ومسالك غير معبّدة للدخول إلى مدينة علي منجلي؛ هروبا من طوابير السيارات اللامتناهية، خاصة في أوقات الذروة.
وحسب مستعملي هذا الطريق الذي يبلغ طوله حوالي 6 كلم، فإن دخول المدينة الجديدة علي منجلي انطلاقا من حي زواغي، ثم الطريق السيار شرق - غرب إلى طريق جامعة صالح بوبنيدر، كان حلا ناجعا في السنوات الفارطة، للقضاء على الاختناق المروري الذي كان يتشكل بالطريق الوطني رقم 79 أو ما يُعرف بطريق المطار نحو مفترق الطرق الأربعة بالمدخل الشرقي للمقاطعة الإدارية علي منجلي؛ حيث لجأت، وقتها، السلطات إلى فتح منفذ جديد عبر جامعة قسنطينة 3، لتخفيف الضغط عن طريق المطار، قبل أن تنتقل إليه عدوى الاكتظاظ والاختناق المروري.
ووجّه مستعملو طريق جامعة قسنطينة 3 نحو المدينة الجديدة علي منجلي، نداءهم إلى مختلف الجهات المعنية انطلاقا من مديرية الأشغال العمومية إلى مصالح والي قسنطينة؛ بالتدخل العاجل، والإسراع في إتمام الأشغال الجارية على مستوى الطريق، والقضاء على هذا المشكل الذي بات يشكل كابوسا حقيقيا لسكان المدينة الجديدة علي منجلي، أو حتى الزائرين، الذين يستعملون طريق جامعة صالح بوبنيدر.
ومن جهته، كان والي قسنطينة وقف خلال خرجاته التفقدية إلى مختلف المشاريع في الأيام الفارطة، على هذا المشكل. وشدد على مؤسسة تسيير المدينة الجديدة علي منجلي؛ من أجل إنهاء الأشغال في هذا المحور المروري في أقرب وقت ممكن، خاصة أن الشطر الأول الذي كانت تشرف عليه مديرية الأشغال العمومية، يوجد في لمساته الأخيرة، في انتظار استكمال الشطر الثاني.