الاحتلال يسمح للفلسطينيين بأداء الجمعة في الأقصى دون قيود

أدى آلاف المقدسيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم تشديدات الاحتلال الكبيرة في شوارع المدينة.وأفادت مصادر مقدسية، أن سلطات الاحتلال فتحت أبواب الأقصى أمس الجمعة دون قيدٍ أو شرط، وذلك للجمعة الأولى منذ نحو شهرين، لكنها أقامت في الوقت ذاته حواجزَ في مختلف أحياء المدينة وشوارعها، وأعاقت حركة المصلين ووصولهم إلى الأقصى، وفتشت عددا كبيرا منهم، ما تسبّب بأزمة مرورية خانقة في المدينة.وأجبرت هذه الإجراءات المصلين على إيقاف سياراتهم في مناطق بعيدة عن الأقصى، والتوجّه إليه سيرا على الأقدام، حيث أكد مصدر في الأوقاف أن عدد المصلين في الأقصى امس كان الأعلى منذ أسابيع، مرجحا أن فتح أبواب الأقصى كان نتيجة ضغوط دولية على الاحتلال للتخفيف من القيود التي فرضت في الأسابيع الماضية.ميدانياً، أصيب عددٌ من الفلسطينيين في تجدد المواجهات بعدة نقاط تماس من قطاع غزة أمس الجمعة، حيث تم نقل المصابين تباعا إلى المستشفيات في تلك المناطق.وأكد الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة أن مجمل الإصابات في مناطق قطاع غزة ارتفعت إلى 18 اصابة منها (10 بالرصاص الحي و4 بالمطاط و4 اختناق)، اضافة إلى عشرات حالات الاختناق تم معالجتها ميدانيا واستهداف سيارة اسعاف للهلال الأحمر بأعيرة مطاطية.وأفاد القدرة، وفقا لوكالة "سما"، بإصابة 6 فلسطينيين شرق الشجاعية، أحدهم بعيار ناري في القدم واثنين بأعيرة مطاطية في الأقدام و3 آخرين اختناقا.كما أشار القدرة إلى ارتفاع عدد الإصابات شمال قطاع غزة إلى 4، أحدهم بعيار مطاطي في الرأس وحالته متوسطة وارتفاع الإصابات شرق خان يونس إلى 4 بأعيرة نارية (3 في الأقدام والأخرى في الظهر بحالة خطيرة).وأفاد شهود عيان بإصابة ثلاثة فلسطينيين في تجدد المواجهات شرق البريج عند المسلك الحدودي، حيث بدأ الشبان الغاضبون بالتجمهر في المنطقة.كما تجددت المواجهات في منطقة ناحل عوز شرق مدينة غزة وأصيب عدد من الفلسطينيين، بينما تجددت المواجهات في منطقة الزنة وخزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.من جهة أخرى، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية في القدس أمس الجمعة، شابا يهوديا يُدعى إيغور أورنوفييف (28 عاما) لاعتدائه على حارس يهودي كان يحمل مسدسا وظن أنه فلسطيني يريد تنفيذ عملية.وأصيب الحارس بجروح متوسطة جراء اعتداء أورنوفييف عليه وضربه بقضيب حديدي.رغم ذلك، قرر قاضي محكمة الصلح تحويل أورنوفييف، وهو يهودي متزمّت دينيا، إلى الحبس المنزلي رغم طلب الشرطة تمديد اعتقاله لخمسة أيام.وادعى أورنوفييف خلال التحقيق معه أن الحارس "بدا لي أنه مخرِّب"، وهي التسمية التي يطلقها المحتلون الصهاينة على المقاومين الفلسطينيين، فيما قال ممثل الشرطة إن الحارس يرقد بالمستشفى وجراحه خطيرة.كما طعن مستوطنٌ حاخاما يعمل في مجال حقوق الإنسان، امس الجمعة، قرب مستوطنة ايتمار المقامة على أراضي نابلس.وقال الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن المصاب هو الحاخام اريك اشرمان، رئيس منظمة حاخامات من أجل حقوق الإنسان، وقد أصيب بجروح طفيفة.وكان الحاخام برفقة عدد من نشطاء اليسار مع حركة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" يشارك الفلسطينيين في قطف الزيتون جنوب نابلس بالقرب من مستوطَنة "ايتمار"، وقد قام مستوطِنٌ بطعن الحاخام اشرمان ولاذ بالفرار.