الجزائر

الاحتلال يرصد 20 مليون دولار للبؤر الاستيطانية



لا يختلف الوضع في الضفة الغربية عنه في قطاع غزة، فجرائم المحتل الصهيوني لا تستثني أي فلسطيني أيا كان طيفه السياسي، ومكان إقامته، مادام ليس صهيونيا.. قصف وتهجير في غزة، يقابله قتل وتدمير في الضفة، والنتيجة في الحالتين شهداء يرتقون في كل لحظة ومجتمع دولي يتفرج بانتظار أن يكمل المحتل جريمته في الإبادة الجماعية لسكان فلسطين التاريخية.في الضفة الغربية، بات واضحا للعيان أن عمليات الاقتحام المفاجئة والمستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال مستخدمة الآليات والجرافات وناقلات الجند لمدن ومخيمات الضفة الغربية، تهدف بالدرجة الأولى إلى القتل وتدمير البنية التحتية وتخريب منازل وممتلكات المواطنين.
وبات واضحا أيضا أن الاحتلال يفرض سياسة الأمر الواقع ويقتل كل بارقة أمل بقرب زواله من خلال الممارسات الاستفزازية مع ما تسببه من توتير للأجواء وخلق حالة من الذعر والخوف في نفوس المواطنين، وتعكير صفو الحياة الاعتيادية في المدن وضواحيها ومخيماتها.
قوة مفرطة
وتتمّ هذه الاعتداءات بهذا الحجم من العتاد العسكري، مع الانتشار المكثف لآليات الاحتلال في تجمعات ومعسكرات حول المدن، وبدوريات متواصلة على امتداد طول جدار الضم والتوسع العنصري وتحديدا شمال الضفة الغربية.
وعادة ما تبدأ عمليات الاقتحام للمدن في الساعات الأولى من الفجر، إلا أنها ومنذ فترة وجيزة، أصبحت تتم في ساعات الليل المتأخرة، لتمتد إلى عدة ساعات على الأقل وربما أيام، يتخللها تجريف وتخريب وإطلاق النيران والقنابل الصوتية والغاز، من قبل قوات الاحتلال التي تستهدف كل شيء متحرك وثابت على الأرض.
نزوح وتهجير صامت
هذا العدوان المتواصل يجبر الفلسطينيين على ترك منازلهم، فقوات الاحتلال تجرف كل ما يصادف طريقها بطريقة متعمدة، حيث تخرب الشوارع ببنيتها التحتية، وتحطم مركبات المواطنين على جنبات الطرق، وتدمر شبكة المياه المغذية وواجهات المحال التجارية والأسوار المحيطة بالمنازل، عدا عن الرصاص الطائش القاتل الذي يطلقه عساكر الاحتلال فيطال النوافذ والجدران والأبواب، ناهيك عن الصواريخ التي تطلقها الطائرات المسيرة، باتجاه المنازل وتجمعات الشبان داخل الأحياء.
جرائم المستوطنين تتصاعد
تعرض سكان تجمع القانوب شمال شرق الخليل، جنوب الضفة الغربية إلى التهجير القسري مع بداية العدوان على غزة، حيث مازالت العائلات هناك، وبعد مرور 80 يوما تعيش في العراء بلا أكل ولا شرب، على أمل العودة إلى ديارها وأراضيها التي طردت منها، والتي تعرضت للهدم والحرق من قبل المستوطنين، كما سرقت وقتلت أغنام الأهالي وسرقت مركباتهم، ومازالوا يتعرضون لملاحقة متواصلة، ويصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة في ظروف صعبة في برية سعير.
بؤر استعمارية جديدة
من ناحية ثانية، صادقت سلطات الاحتلال، الأحد، على تحويل 20 مليون دولار لتأمين البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية.
وقالت صحيفة صهيونية أمس الاثنين: "في اجتماعها الأسبوعي الأحد، صادقت الحكومة على اقتراح وزير المالية بتحويل 20 مليون دولار إلى "مكونات أمنية" للبؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية، المعروفة باسم "المستوطنات الفتية".
ووجه عدد من المسؤولين الصهاينة في الأسابيع الأخيرة، انتقادات لاستمرار تحويل الأموال للمستوطنات في وقت الحرب.
وتقول حركة "السلام الآن" الصهيونية إن هناك 144 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية.
وإضافة إلى هذه البؤر، فإن الحكومات الصهيونية المتعاقبة أقامت 146 مستوطنة في الضفة الغربية، يقطنها أكثر من 470 ألف مستوطن، وفقا لمعطيات "السلام الآن".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)