الاحتلال يتوحّش في جنين

قتل للأطفال وتدنيس للمساجد
الاحتلال يتوحّش في جنين
خلّف الهجوم على جنين شمالي الضفة الغربية 12 عشر شهيدا من بينهم أطفال ودمارا كبيرا في المنازل قبل أن ينسحب بشكل كامل من المخيم.
وعاشت المدينة ومخيمها العدوان الأعنف عليهما منذ نحو 21 عاما حيث اقتحمتهما قوات معززة على مدى ثلاثة أيام متواصلة فجرت خلالها نحو 25 منزلا واعتقلت المئات من الشبان وحققت معهم.
وأطلق الجيش النار على الطفل موسى خطيب أثناء وجوده أمام مستشفى جنين الحكومي ما أدى إلى إصابته برصاصة في الصدر وأُعلن عن استشهاده لاحقا.
وقد أكدت منظمة أطباء بلا حدود الدولية نبأ اغتيال الفتى الفلسطيني وقالت في بيان إن اقوات الاحتلال أطلقت النار على فتى أعزل داخل مجمع مستشفى خليل سليمان في جنين ما أدى إلى مقتله ولم تجدِ الجهود التي بذلها أطباء وزارة الصحة ومنظمة أطباء بلا حدود أي نفع لإنقاذ حياته .
وأضاف البيان: منذ 7 أكتوبر الماضي نشهد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المستشفى واعتراضها طريق سيارات الإسعاف وإذلال الطواقم الطبية ومضايقتها وشهدنا كيف أطلق الاحتلال النار على شخص داخل مجمع المستشفى وقتلته .
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن قوات الاحتلال أوقفت سيارات الإسعاف التي كانت تقل المرضى الذين تم تخريجهم من مستشفى خليل سليمان لنقلهم إلى منازلهم وأمرت المسعفين والسائقين بالترجل من سيارات الإسعاف وجردتهم من ملابسهم وأجبرتهم على الركوع في الشارع فيما تم ترك المرضى في سيارات الإسعاف و كل هذا حدث على مرأى ومسمع من فريقنا .
وقال مسؤول الإسعاف في الهلال الأحمر في جنين محمود السعدي إن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الدخول إلى مدينة جنين ومخيمها رغم وجود استغاثات من أصحاب الأمراض المزمنة.
وشدد على الحاجة إلى ممر إنساني من أجل أن يصل المريض إلى المستشفى دون إطلاق النار على سيارات الإسعاف ومنع وصولها.
بدورها قالت وزيرة الصحة مي الكيلة إن الوضع الصحي في مستشفيات محافظة جنين صعب للغاية.
وأدانت السلطة الفلسطينية المجازر المتصاعدة بحق الفلسطينيين في قطاع غزّة والضفة الغربية التي كان آخرها الاجتياح لمدينة جنين ومخيمها .
وحمّلت على لسان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الإدارة الأمريكية تبعات هذا العدوان المتواصل ودعتها إلى التدخل الفوري لوقف هذا الجنون الذي عبر عنه (النتن-ياهو) نتنياهو صراحة عندما أشار إلى رغبة حثيثة لإشعال الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية .
وقال إن الكيان يواصل عدوانها الدموي ومجازرها بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا في محاولة منها لتفجير الأوضاع وجر المنطقة إلى مربع القتل والتدمير لتنفيذ مخططاتها للضم والتهجير وإبادة الشعب الفلسطيني .
*اقتحام مساجد... وبن غفير يشيد
ودخل جنود من جيش الاحتلال إلى عدد من المساجد وانتهكوا حرمتها حسب شهود عيان وفيديو موثق نشره صحافي من الاحتلال.
وأكد الشهود أن جنود الاحتلال احتفلوا داخل مسجد منذر الأسير في حي الجابريات في جنين والمحاذي للمخيم واعتلوا سطحه وقاموا بإشعال الشموع.
ولقي هذه الفعل ترحيبا من إيتمار بن غفير الذي أشاد باقتحام الجنود مسجدا في جنين وأدائهم صلاة يهودية في داخله.
ونشر بن غفير زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف في تدوينة على حسابه في تليغرام شريط فيديو قصيرا لجندي صهيوني وهو يتلو صلاة يهودية من خلال مكبرات صوت المسجد. وكتب بن غفير: صلاة يؤديها جنودنا الأبطال في مسجد في جنين . في المقابل أدان وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري اعتداء قوات الاحتلال على المساجد في جنين وتدنيسها.
وأشار في تصريح صحافي إلى أن تدنيس المساجد مخالف للأعراف الدولية ومن شأنه زيادة الاحتقان وجر المنطقة إلى ما لا يُحمد عقباه.
وأدان قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش الاعتداء العنصري الهمجي لجنود الاحتلال على مسجد في مخيم جنين وتدنيسه وإقامة طقوس تلمودية داخله واعتبر الاعتداء إمعاناً في الاعتداء على المقدسات الإسلامية وتكريسا للحرب الدينية التي بدأت بها دولة الاحتلال ضد شعبنا .
كما نددت الخارجية الأردنية في بيان بالاقتحام واعتبرت أنه تصرف أرعن و استفزاز صارخ يجب معاقبة فاعليه .