الجزائر

الاحتلال الصهيوني يدفع الوضع في الضفة إلى الانفجار



الاحتلال الصهيوني يدفع الوضع في الضفة إلى الانفجار
أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق فجر اليوم، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سعير ومخيم الفوار بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، بينما اقتحمت مخيم بلاطة شرق نابلس بعدة آليات وجرافة عسكرية، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في شارع السوق داخل المخيم، بالتزامن مع استمرار الحصار الذي تشهده مدينة جنين لليوم الثامن على التوالي. واصل جيش الاحتلال الصهيوني، أمس، حصاره مدينة جنين بالضفة الغربية، حيث زادت قواته من التعزيزات عسكرية التي اقتحمت المنطقة، كما سمع دوي انفجارات عنيفة في بلدة الشهداء جنوب جنين بعد اقتحامها من القوات الإسرائيلية، في حين أفادت مصادر طبية بمقتل فتى فلسطيني وإصابة والده برصاص قناصة قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية. وقالت المصادر إن الفتى محمد كنعان قتل بعد إصابته برصاص قناصة الاحتلال في الرأس أثناء تواجده مع والده في أحد أحياء المخيم، فيما أصيب والده برصاص القوات الإسرائيلية في الخاصرة، وتم نقلهما إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، حيث شددت القوات الإسرائيلية حصارها لمخيم طولكرم ونشرت القناصة في محيطه على البنايات العالية الكاشفة له، في الوقت الذي لم تفارق طائرات الاستطلاع تحليقها في سماء المدينة ومخيماتها على ارتفاع منخفض، كما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة تقوع جنوب شرق مدينة بيت لحم واعتقلت شابا من بلدة بيت فجار جنوب المدينة. وفي السياق، أعادت القوات الإسرائيلية اقتحام مدينة قلقيلية من الحاجز الجنوبي واقتحمت مقبرة وحي "داود" في المدينة واعتقلت ثمانية مواطنين من المدينة، علما أن جيش الاحتلال أعلن أول أمس أن "العملية العسكرية" التي يشنها في عدد من المدن والمخيمات والقرى في شمال الضفة الغربية ستستمر لأيام إضافية، حيث ادعت مصادر أمنية لكيان الاحتلال، وفق ما نقلت وسائل إعلام عبرية، أن هناك ذروة في التهديدات بوقوع عمليات ضد أهداف إسرائيلية وأنها ليست مقتصرة فقط على مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية. ومازال العدوان الذي شنه جيش الاحتلال الصهيوني على عدد من مدن الضفة الغربية منذ نحو أسبوع متواصلا، حيث فجر جيش الاحتلال منازل وسط مخيم جنين وجرت اشتباكات بين قوات الاحتلال والمقاومين الفلسطينيين في طولكرم، كما قطع الاحتلال التيار الكهربائي عن عدة مناطق داخل مخيم طولكرم واقتحم عدة مدن أخرى في الضفة. وأكدت مصادر طبية استشهاد فلسطيني وإصابة آخر برصاص جيش الاحتلال في مخيم طولكرم، حيث حاصرت قوات الاحتلال، خلال اقتحامها مخيم طولكرم، أحد المنازل، بينما أطلق جندي من وحدة القنص النار باتجاه المنزل المحاصر فقتل فتى وأصاب والده، ليتم نقل الفتى ووالده إلى مستشفى ثابت ثابت، كما أصيبت، مساء الإثنين، طفلة فلسطينية ومسعفة في الاقتحام الإسرائيلي، في حين يتواصل حصار مستشفيات المدينة ومخيمها، علما أن الاحتلال قطع التيار الكهربائي عن المخيم خلال الحملة العسكرية المستمرة على المدينة ومخيمها. وفي جنين، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى وسط المدينة ومخيمها فجر أمس، بعدما كانت في وقت سابق أمس فجّرت منازل سكنية وسط المخيم خاصة في شارع الدمج، فيما دهمت قوة كبيرة بلدة سعير شمال شرق الخليل، في حين اندلعت مواجهات مع مقاومين في بلدة حوسان غرب بيت لحم، ما أسفر عن إصابة شاب بالرصاص الحي. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ يوم الأربعاء الماضي واحدة من أكبر الهجمات العسكرية في الضفة منذ 2002، زاعما أن "جماعات مسلحة مدعومة من إيران تخطط لمهاجمة أهداف مدنية" داخل الكيان، حيث شارك مئات الجنود مدعومين بطائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر في العملية التي تسببت في أضرار جسيمة للمنازل والبنية التحتية في جنين ومخيم اللاجئين المزدحم المجاور للمدينة، كما دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات إضافية بلغت 23 كتيبة أي ضعف عدد القوات المتمركزة في غزة، حسب ما نقلت تقارير إعلامية، في حين أدى العدوان الصهيوني الجديد على بلدات الضفة إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين، حيث ارتقى ما لا يقل عن 29 فلسطينيا، أعلنت فصائل فلسطينية منها حماس والجهاد أن معظمهم من مقاتليها، في حين أفادت السلطات الصحية الفلسطينية بأن 121 شخصا آخرين أصيبوا. ومنذ فترة ليست بالقصيرة، تشهد الضفة الغربية تصاعدا في الاعتداءات الصهيونية منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بقطاع غزة في أكتوبر 2023، كما تزايدت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين. وفي المقابل، أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن عمليتي "غوش عتصيون" و"كرمي تسور" قرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وقالت إنه مع الكشف عن أول عملياتها الاستشهادية بمحافظة الخليل تؤكد أن كل محافظات الضفة بلا استثناء ستبقى تخبئ مزيدا من المفاجآت المؤلمة والكبرى للاحتلال، التي كان آخرها عملية ترقوميا يوم أمس، وقد نفذها الشهيد مهند محمود العِسْوِد، كما أكدت أنها ستواصل إمداد وإسناد المقاومة في الضفة وتنفيذ عمليات نوعية ضد الاحتلال.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)