الجزائر

الاحتفال بنكهة نوفمبرية



يتميز الاحتفال بالذكرى ال 65 لاندلاع ثورة أول نوفمبر الخالدة بتزامنها مع الحراك الشعبي و الوضع السياسي الخاص الذي تعيشه الجزائر حيث دخلت مفترق طرق منتقلة من فترة حكم ساد فيها الفساد السياسي و الاقتصادي مما انعكس سلبيا على الوضع والجبهة الاجتماعية ،كيف لا و بلادنا تعيش منذ 22 فبراير تغيرات جذرية و خروج فئات من الشعب إلى الشارع مطالبا بالتغيير وإحداث القطيعة مع نظام تسيير فاسد طال كل القطاعات و خلف خسائر كبيرة و ضخمة لخزينة الدولة و للمجتمع الجزائري بعدما استوطن الفساد في كل دواليب الدولة و امتد إلى الحياة اليومية للمواطن و شل بشكل كامل كل فرص للتسيير والحكم الراشدين و كانت النتيجة أن حمل الجزائريون الذين ظلوا يئنون كثيرا تحت ضغوط الفساد إلى الشارع ليكون منبرا للتعبير عن مطالب سياسية و اقتصادية و اجتماعية تتلخص في كلمة التغيير وحمل حراك 22 فبراير شعار التغيير لبناء جزائر جديدة على أسس الحكم الراشد و ترشيد النفقات و المحافظة على المال العام و فتح آفاق لحياة أفضل للشعب بين أحضان وطنه ، و ليس الركض وراء حلم جميل هارب على الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط عبر زوارق الموت و أمواج الحرقة ، لقد جاء هذا الحراك رافضا للحقرة وحرمان الشاب من أبسط حقوقه في حياة كريمة له و لأبنائه من بعده ، و منددا بسنوات الفساد القاتمة التي حرمت الجزائر من فرص التطور و العدل والحكم الراشد لشعبها بعد أن تحول رجال الدولة و السياسيين و رجال الأعمال إلى ناهبي أموال الشعب جهارا نهارا في غياب القانون الذي ضرب به عرض الحائط و سيادة قانون الفساد والشراكة والتواطؤ المعلن على الملأ بين أصحاب النفوذ السياسي و المناصب العليا الفاسدين من جهة ، و من أطلق عليهم اسم رجال الأعمال الذين استحوذوا على المال العام مما جعل رد فعل الشعب رافضا لمنظومة الفساد كاملة وشاملة بدون أية استثناءات. إن سبع و ثلاثين -37- جمعة من مسيرات الحراك الشعبي السلمية المشهود لها بالتميز قد أفرزت الكثير من الأحداث لتصل محطة الحراك إلى التحضيرات للانتخابات الرئايسة ل 12 ديسمبر .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)