الجزائر

الاحترام



الاحترام

الاحترام
هو أحد القيم الحميدة التي يتميز بها الإنسان، ويعبر عنه
تجاه كل شيء حوله أو يتعامل معه بكل تقدير وعناية والتزام. فهو تقدير لقيمة
ما أو لشيء ما أو لشخص ما، وإحساس بقيمته وتميزه، أو لنوعية الشخصية،
أوالقدرة، أو لمظهر من مظاهر نوعية الشخصية والقدرة. يتجلى الاحترام كنوع
من الأخلاق أو القيم، كما هو الحال في المفهوم الشائع "احترام الآخرين" أو مبدأ التعامل بالمثل.

مظاهر الاحترام عديدة وقد تختلف تبعا للعادات والتقاليد. في مقدمتها احترام
الصغير للكبير واحترام المجالس واحترام الضيف إلى درجة التكريم واحترام
المرأة. وحتى هذه لها تفاصيل في التعامل منها ما بقي حتى يومنا هذا ومنها
ما تبدل ومنها ما أستحدث تبعا للحالات الاجتماعية. وقد تأثر مضمون الاحترام
عند العرب بصورة كبيرة بالدين الإسلامي، إذ جعل ثقافة الاحترام جزء أساسيا
من منهج الحياة اليومية بل وجزء كبيرا من العبادات نفسها.

الاحترام
.. كلمة كثيرا ما نسمعها تتردد على مسامعنا بشكل يومي تقريبا ، والاحترام هو شيئا
معنوي وشعور إنساني رائع ونبيل ، يسمى بالإنسان ويعلي من مكانته وقدره، ، إلا انه
ومن المؤسف له أن هذا الشعور الإنساني السامي والنبيل ، قد لا يكون في كثير من
الأحيان كذلك ، وذلك بحسب نوع الاحترام وبمن يتصف به ، إذ أن للاحترام أنواع وأنماط
مختلفة كالبشر تماما ، أو بمعنى أدق يختلف الاحترام ويتنوع باختلاف البشر أنفسهم

الاحترام من اجل الاحترام وهو
الاحترام الحقيقي ، وأفضل الأنواع .. والمتعامل به يكون إنسان واعي ومتحضر وذو معدن
أصيل ، قوي الشخصية ، واثق من نفسه ، ومن الآخرين الذين يتعامل معهم ويحترمهم ، وهو
يحترم الإنسان الجدير بالاحترام فقط ، دون تملق أو خوف أو نفاق أو تزييف

وكل
هذه القيم وجدناها في الإسلام ‏,‏ وفي كل الأديان‏ ,‏ أولي هذه القيم ‏:‏
قيمة الاحترام‏ ,‏ الاحترام للنفس‏ والاحترام لغيرك‏ ,‏ والاحترام للعالم
من حولك ‏,‏ ومنها قيمة البساطة ,‏ والتعاون ‏,‏ والسعاد ‏,‏ والمرح‏ ,‏
وقيمة المحبة‏ ,‏ وقيمة المسئولية ‏,‏ وقيمة الاتحاد‏,‏ والتواضع ‏,‏
والرحمة‏.‏

وجعلت الاحترام أولي القيم ‏,‏ وفي
الإسلام نري أهمية الاحترام‏ ,‏ وقد ربطه بالتربية‏ ,‏ وبالخلق القويم
الذي إذا تركناه أو نسيناه أو همشناه في حياتنا لذهبت هذه القيمة ومعها قيم
كثيرة‏ ,‏ولكان ذهاب هذه القيم مخلا بالاجتماع البشري‏.‏

والإسلام
يعلمنا الاحترام مع الآخرين‏,‏ فاخرج البخاري ومسلم عن عبد الرحمن بن ابي
ليلي قال‏:‏ كان سهل بن حنيف‏,‏ وقيس بن سعد قاعدين بالقادسية‏,‏ فمروا
عليهما بالجنازة‏,‏ فقاما‏,‏ فقيل لهما‏:‏ إنها من أهل الأرض ـ أي من أهل
الذمة في هذه البلد ـ فقالا‏:‏ إن النبي صلي الله عليه وآله وسلم مرت به
جنازة فقام‏ ,‏ فقيل له ‏:‏ انها جنازة يهودي‏ ,‏ فقال أليست نفسا

بل
ان الإسلام تمادي في تعليمنا قيمة الاحترام حتي امرنا ان نحترم الحيوان‏
,‏ والجماد‏,‏ فعن أبي هريرة رضي الله عنه ‏,‏ عن النبي صلي الله عليه وآله
وسلم قال‏:‏ اياكم ان تتخذوا ظهور دوابكم منابر‏,‏ فإن الله إنما سخرها
لكم لتبلغكم إلي بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الانفس ‏,‏ وجعل لكم الأرض
‏,‏ فعليها فاقضوا حاجتكم‏ ,‏ اخرجه أبو داود في سننه‏.‏




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)