يميل التصور السائد اليوم لدى أغلب الدارسين لقضايا الفكر الإصلاحي الحديث، إلى الحكم على فاعلية الممارسة العقلانية التي عبر بها المنشغلون بهذا الفكر عن مشاغلهم الاجتماعية، ومعتقداتهم المذهبية في وجه البدع والنحل الزائفة، التي تولدت داخل المجتمع الإسلامي الحديث؛ بأنها ممارسة كلامية، وبأن نزوعهم إلى الاجتهاد النظري واعتمادهم على الطابع الجدلي العقلي في الدفاع عن عقيدة التوحيد الإسلامي في قالب كلامي متأخر ضد شبه خصومهم الجدد من أقوال النصارى والدهريين والمستشرقين، يحمل على الزعم بأن جل المقالات والتآليف التي أنجزت في هذا السياق في شكل رسائل كلامية، هي مواقف سجالية تبحث عن مواقع لها داخل الكلام نفسه، وتحتمي بمظلته.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/05/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - مصطفى حنفي
المصدر : الإحياء Volume 3, Numéro 1, Pages 77-100 2001-12-01