الجزائر

الاتفاق بين الجزائر والاتحاد الأوروبي حول التفكيك الجمركي قريبا لورا بايزا تكشف:



الاتفاق بين الجزائر والاتحاد الأوروبي حول التفكيك الجمركي قريبا                                    لورا بايزا تكشف:
أكدت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر السيدة لورا بايزا، أمس أن الجزائر و الاتحاد الأوروبي سيوقعان “في القريب العاجل” اتفاقا حول التفكيك الجمركي.
وفي لقاء مع الصحافة نظم بمناسبة انتهاء مهامها بالجزائر أوضحت السيدة بايزا أن “هناك روح جديدة أكثر إيجابية تسود” بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي.
وأضافت قائلة أن “هذه الروح الإيجابية هي التي حفزت تقدم المفاوضات حول التفكيك الجمركي و الذي قرر الطرفان التوصل إلى حل بشأنه في ظل الاحترام الصارم لتوازن مصالح كل طرف”.
وقالت الدبلوماسية الأوروبية “من المنتظر أن نتوصل إلى اتفاق في القريب العاجل” مؤكدة بالتالي التصريحات التي أدلى بها وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي خلال اللقاء الذي جمعه أول أمس، بنظيره الفرنسي.
وكان السيد مدلسي قد أعلن أن أنه تم “رسميا” الانتهاء من مسألة التفكيك الجمركي.
وفي هذا الصدد، أوضحت السيدة بايزا أن ديناميكية التعاون الجديدة بين الطرفين ترجمت من خلال تكثيف الزيارات التي أجراها مسؤولون أوروبيين سامون للجزائر والتي سمحت “بإحراز تقدم في العديد من الملفات لا سيما فيما يتعلق بمشاركة الجزائر في السياسة الأوروبية الجديدة للجوار و مذكرة التفاهم حول الطاقة” التي ينتظر أن تتم المصادقة عليها قريبا.
وبخصوص سياسة الجوار الأوروبية المجددة التي قررت الجزائر المشاركة فيها في ديسمبر2011 أوضحت السيدة بايزا أن التفاوض بخصوص مخطط العمل بين الجزائر والاتحاد الأوروبي حول هذه المشاركة “سيشكل حدثا هاما في علاقاتنا خلال الأشهر المقبلة”.
ويهدف مخطط العمل هذا إلى “ترسيخ” الإلتزامات المتبادلة بين الطرفين والسماح بتحديد الأهداف التي سيرتكز عليها التعاون الثنائي و ضمان “تقدم ملموس يسمح بالتأثير على التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للطرفين”.
وفي سياق حديثها عن علاقات التعاون الثنائية منذ وصولها إلى الجزائر في نوفمبر 2008 ذكرت السيدة بايزا بأنه تم منح 392 مليون أورو (ما يقارب 39 مليار دج) للجزائر خاصة بالفترة الممتدة بين 2007 2013 و موجهة لتنفيذ برامج التعاون المحددة وفقا لمحاور العمل الرئيسية التي تم اعتمادها من طرف الحكومة الجزائرية لنفس الفترة.
كما يتعلق الأمر بالنمو الإقتصادي والتشغيل وتعزيز الخدمات العمومية القاعدية و التنمية المستدامة والثقافة.
وفي هذا السياق، أعربت رئيسة البعثة الأوروبية بالجزائر عن ارتياحها للنجاح الذي سجلته مختلف المشاريع المدرجة في إطار هذه البرامج. و تأكد هذا النجاح على مستوى امتصاص الأموال الممنوحة و التي انتقلت من نسبة استهلاك تقدر ب38 بالمائة ما بين 2003 و 2008 إلى حوالي 100 بالمائة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة حسبما ذكرته السيدة بايزا.
وبالموازاة مع هذه الأموال “أثبتت ثلاثة أدوات للتعاون تم إنشاؤها منفعتها الكبيرة خلال التوسعات الأخيرة للإتحاد الأوروبي”، حسبما أكدته ذات المسؤولة.
وتتمحور هذه الأدوات حول التوأمة بين المؤسسات الجزائرية ونظيراتها الأوروبية و ملتقيات الدعم التقني وتبادل المعلومات الموجهة للمسيرين القطاعيين الجزائريين و دعم الميزانيات القطاعية المتمثلة في مساهمات مباشرة للإتحاد الاوروبي في ميزانية الدولة على القطاعات المستهدفة.
من جهة أخرى، تطرقت السيدة بايزا إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة و تهريب المخدرات مذكرا في هذا السياق بالزيارة التي قام بها مؤخرا منسق الإتحاد الاوروبي المكلف بمكافحة الإرهاب السيد جيل دو كيرشوف والتي سمحت له بالتطرق إلى هذه المسألة مع السلطات الجزائرية و المالية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)