تساهم الفترة الممتدة ما بين القرنين الثاني والسادس الهجريين بالأندلس ثقافيا، في رسم معالم الحركة الفكرية في مجال العلم والعلماء والاتصال الوثائقي فيما بينهم، وترسم لنا صورة صحيحة عن مسرى التطورات الحضارية خلال الفترة من تاريخ الأندلس، فهي تمثل أوج مرحلة الريادة الفكرية، وقفزة نحو مرحلة التوسع والتنويع في العطاء، وهذا من خلال المجالات الثقافية والمعرفية:
1. اتساع نطاق التبادل الثقافي بين الأندلس وبلدان العالم الإسلامي سيما أقطار المغرب، وهذا بفضل حركة الاتصال العلمي.
2. ارتفاع حجم الإنتاج الفكري و الإبداعي وتنويع مجالاته، خاصة في الفلسفة والأدب، والعلوم الطبيعية.
عندما نتحدث عن التواصل الثقافي عبر التاريخ، فإننا لن نجد مثالا أروع من الحضارة الإسلامية في الأندلس، فقد لعبت الأندلس كجسر للتواصل في ثقافتها عن طريق العلماء الذين دونت تراجمهم كتب الصلات و الرجال و الطبقات. وأدّى هذا التواصل الثقافي إلى ولادةِ وتبَلْور الحضارة الأندلسية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/12/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - صورية متاجر
المصدر : الحوار المتوسطي Volume 5, Numéro 2, Pages 191-210